قلناها ومازلنا نقولها ونكررها، أن دور الفنان الحقيقي يكمن فوق خشبة المسرح وأمام الجمهور ،يغني، يرقص، يمثل، فهو بذلك يؤدي دوره كفنان، يسمع لنبض محبيه ويتفاعل معهم في علاقة حب وصدق ورقي. هذه الأمكنة ليست هي نقط التقائه الوحيدة مع جمهوره، بل هناك مساحات وفضاءات يتواصل معهم من زاوية اخرى،تكون بمثابة تقييم ماقدمه من منتوجات فني،يتلقى فيها الشكر والإعجاب، ويتبادل معه الأحاسيس الجياشة . وتبقى الشبكات الإجتماعية من فايسبوك وتويتر والواتساب وغيرهم من وسائل الاتصال بالنسبة للفنانات والفنانين موطئ تفاعل وتواصل مع فئة عريضة من الناس، منعرجاتها خطرة غير مكشوفة، تحتاج إلى سياقة حذرة، تحسب فيها الكلمة بمقياس الماس والمرجان، من أجل كسب ثقة الجماهير وتشجيعاتهم، وليست مجالات للسب والشتم ،وجب التعامل معها بذكاء، مع ضبط الإنفعالات وكبث السلوكات المشينة. قهرا استمعت إلى فيديو انتشر كالنار في الهشيم لرجاء بلمير التي تتقاسم هذا الاسم العائلي مع أخيها عمر، كونت معه ثنائيا فنيا، له ما له وعليه ماعليه. استغلت قرار الحكومة بتقسيم مدن واقاليم وجهات المملكة إلى منطقتي 1و2،حسب عدد المصابين بكوفيد 19،وخرجت بفيدو ا شبهت فيه سطات بالتلميذ الكسول. " ملي بدا الحجر وحنا كنسمعو جهة الدار رالبيضاء سطات/ سطات مطلعتيش راجل معانا في هاد لبلان، كيفاش دابا زرفتينا ووليتي من صحاب منطقة واحد، كيفاش هادشي، بحال ملي كيكون عندك صاحبك كسول كتقرا انت واياه، في الأخير كينجح هو وكتسقط انت، هو لي طرا لينا مع سطات". عبارات كانت جارحة في حق عاصمة الشاوية، اعتبرها رواد الفايسبوك في تدويناتهم إهانة في حقهم، وسب وشتم وتحقير. يقول أحدهم " لم تخف رجاء بلمير ضحالة تفكيرها وهي تستفرغ أشلاء صورة نمطية ،كونتها عن سطات وأهلها لا لسبب ، سوى أنهم انتصروا لتاريخهم، لكبريائهم،ولطموحهم المشروع في إقاليمهم من الفيروس اللعين. نهلت من قاموس " الضحك الباسل"، في حقد دفين ،وأفرغت العداء المجاني للمدينة".