بور او برنس, 25-5-2020 - أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الإثنين ان لجنة الأخلاقيات التابعة له، أوقفت بشكل موقت رئيس اتحاد هايتي ايف جان-بارت الذي يواجه تحقيقا بشأن اتهامات اغتصابه للاعبات قاصرات، عن مزاولة أي نشاط يتعلق باللعبة. وأشار فيفا في بيان الى انه "تماشيا مع البندين 84 و85 من قانون الأخلاقيات للفيفا، أوقفت غرفة التحقيق التابعة للجنة الأخلاقيات بشكل موقت، السيد ايف جان-بارت، رئيس اتحاد هايتي لكرة القدم، عن مزاولة أي نشاط متعلق باللعبة على المستويين المحلي والدولي، لمدة 90 يوما". وأكد ان فرض العقوبة "يرتبط بالتحقيقات الجارية بشأن السيد جان-بارت"، مشيرا الى ان الأخير "تم إبلاغه بالقرار اليوم"، ويدخل حيز التنفيذ "بشكل فوري". ويواجه جان-بارت (73 عاما) المكنى "دادو" والذي يشغل منصبه منذ العام 2000، اتهامات باغتصاب لاعبات بينهن قاصرات في مركز التدريب الوطني للاتحاد. ونفى رئيس الاتحاد الهايتي هذه الاتهامات التي وردت للمرة الأولى في تقرير نشرته صحيفة "ذا غارديان" البريطانية في 30 نيسان/أبريل الماضي، ونسبتها الى مصادر عدة بينها أشخاص يعملون في المركز، إضافة الى فتيات كن ضحية له وعائلاتهن. وارتكب جان-بارت الاساءات الجنسية في الأعوام الخمسة الماضية، بحسب التقرير. ونقلت عن مصادرها قولها إن لاعبتين قاصرتين على الأقل، خضعتا لعملية اجهاض بعدما أرغمهما جان-بارت على ممارسة الجنس معه. وأشارت إحدى ضحاياه، بحسب الصحيفة، الى ان سيدة في المركز كانت تسه ل له استغلال الفتيات. وأوضحت "كان يرى فتاة جميلة جذابة، ويرسل تلك السيدة لتبلغها بأنه سيتم طردها من المركز. عندها تبدأ الفتاة بالبكاء، لتقول لها السيدة +الطريقة الوحيدة لحل هذا الأمر هي التحدث الى دادو+. حينها، تصبح الفناة أمام خيار وجيد هو تحم ل الاستغلال الجنسي". ونقلت منظمة هيومن رايتس ووتش عن لاعبة سابقة في المنتخب الوطني قولها "فرصتي الوحيدة للعب خارج البلاد كانت ترتبط بممارسة الجنس مع الرئيس". وفتحت وحدة حماية الأحداث في شرطة هايتي تحقيقا بشأن الاتهامات. وطلبت منظمات حقوقية عدة الأسبوع الماضي، إيقاف جان-بارت في انتظار انتهاء التحقيق. وفي تعليق على الايقاف، اعتبرت الناشطة في الشبكة الوطنية لحقوق الانسان في هايتي ماري-روزي أوغوست دوسينا انه "قرار جيد من قبل الفيفا لأننا اكتشفنا ان إيف جان-بارت وشبكته قادران على التعمية على أي تحقيق قضائي". وفي مقابل الاتهامات التي تطاوله، دافعت بعض اللاعبات السابقات عن جان-بارت. وقالت القائدة السابقة للمنتخب الوطني إيفيت فيليكس التي تعمل حاليا كمدربة، إن "الرئيس جان-بارت هو بمثابة لنا جميعا... هو يحب الجميع ويحترمهم".