أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الإثنين ان لجنة الأخلاقيات التابعة له، أوقفت بشكل موقت رئيس اتحاد هايتي ايف جان-بارت الذي يواجه تحقيقا بشأن اتهامات اغتصابه للاعبات قاصرات، عن مزاولة أي نشاط يتعلق باللعبة. وأشار فيفا في بيان الى انه « تماشيا مع البندين 84 و85 من قانون الأخلاقيات للفيفا، أوقفت غرفة التحقيق التابعة للجنة الأخلاقيات بشكل موقت، السيد ايف جان-بارت، رئيس اتحاد هايتي لكرة القدم، عن مزاولة أي نشاط متعلق باللعبة على المستويين المحلي والدولي، لمدة 90 يوما ». وأكد ان فرض العقوبة « يرتبط بالتحقيقات الجارية بشأن السيد جان-بارت »، مشيرا الى ان الأخير « تم إبلاغه بالقرار اليوم »، ويدخل حيز التنفيذ « بشكل فوري ». ويواجه جان-بارت (73 عاما) المكنى « دادو » والذي يشغل منصبه منذ العام 2000، اتهامات باغتصاب لاعبات بينهن قاصرات في مركز التدريب الوطني للاتحاد. ونفى رئيس الاتحاد الهايتي هذه الاتهامات التي وردت للمرة الأولى في تقرير نشرته صحيفة « ذا غارديان » البريطانية في 30 نيسان/أبريل الماضي، ونسبتها الى مصادر عدة بينها أشخاص يعملون في المركز، إضافة الى فتيات كن ضحية له وعائلاتهن. وارتكب جان-بارت الاساءات الجنسية في الأعوام الخمسة الماضية، بحسب التقرير. ونقلت عن مصادرها قولها إن لاعبتين قاصرتين على الأقل، خضعتا لعملية اجهاض بعدما أرغمهما جان-بارت على ممارسة الجنس معه. وأشارت إحدى ضحاياه، بحسب الصحيفة، الى ان سيدة في المركز كانت تسه ل له استغلال الفتيات. وأوضحت « كان يرى فتاة جميلة جذابة، ويرسل تلك السيدة لتبلغها بأنه سيتم طردها من المركز. عندها تبدأ الفتاة بالبكاء، لتقول لها السيدة +الطريقة الوحيدة لحل هذا الأمر هي التحدث الى دادو+. حينها، تصبح الفناة أمام خيار وجيد هو تحم ل الاستغلال الجنسي ». ونقلت منظمة هيومن رايتس ووتش عن لاعبة سابقة في المنتخب الوطني قولها « فرصتي الوحيدة للعب خارج البلاد كانت ترتبط بممارسة الجنس مع الرئيس ». وفتحت وحدة حماية الأحداث في شرطة هايتي تحقيقا بشأن الاتهامات. وطلبت منظمات حقوقية عدة الأسبوع الماضي، إيقاف جان-بارت في انتظار انتهاء التحقيق. وفي تعليق على الايقاف، اعتبرت الناشطة في الشبكة الوطنية لحقوق الانسان في هايتي ماري-روزي أوغوست دوسينا انه « قرار جيد من قبل الفيفا لأننا اكتشفنا ان إيف جان-بارت وشبكته قادران على التعمية على أي تحقيق قضائي ». وفي مقابل الاتهامات التي تطاوله، دافعت بعض اللاعبات السابقات عن جان-بارت. وقالت القائدة السابقة للمنتخب الوطني إيفيت فيليكس التي تعمل حاليا كمدربة، إن « الرئيس جان-بارت هو بمثابة لنا جميعا… هو يحب الجميع ويحترمهم ».