قال سعد الدين العثماني، خلال جلسة مشتركة بين مجلسي البرلمان مخصصة لتقديم بيانات تتعلق بتطورات تدبير الحجر الصحي، أن المغرب تمكن من عدم تجاوز المرحلة الثانية من وباء كورونا، في الوقت الذي انتقلت فيه دول أخرى نحو المرحلة الثالثة في وقت قياسي،، مشيرا أن دور المواطنين سيكون حاسما خلال المرحلة القادمة، كما أعلن أن فترة الحجر الصحي ستمتد ثلاثة أسابيع أخرى. وكشف العثماني اليوم الاثنين 18 ماي، أن مواجهة فيروس كورونا، معركة بحاجة لنفس طويل مع عدو لم تحط البشرية بعد بخصائصه، وكيفية الشفاء منه، مما يستدعي التعلم بالمواجهة مع هذا الفيروس، وهو ما تبرهن عنه النتائج المتضاربة للنتائج الدراسات حول الفيروس. وقال العثماني أن الحكومة اتخذت مئات القرارات لمواجهة الوباء على مختلف الاصعدة، على رأسها ضمان حد أدنى للدخل، توفير المواد الغذائية، تعليق الدراسة، دعم المقاولات ... مع تلقي شكايات حول عدد من المواضيع، كعدم استفادة بعض الاسر من الدعم، وهو ما تعهد العثماني بدراسته لتقديم الرد المناسب عليها، مشيرا أن الاستفادة ستكون بأثر رجعي لمن ثبت أن يستحق هذا الدعم. وبالوقوف على الحصيلة الأخيرة للوضعية الوبائية في المغرب، والتي بلغت لصباح اليوم الاثنين 18 ماي، 6930 حالة مؤكدة، و 192 وفاة، وهو ما يطرح التساؤل من جديد عن كيفية الخروج من الحجر الصحي، التي جدد العثماني بأنها سيكون أصعب من الدخول منه، بسبب العديد من تداعياته الخطيرة على المستوى الصحي، مجددا أن الحجر الصحي يشكل تحديا لكنه ساهم في تجنب المغرب الانتقال نحو المرحلة الثالثة من الوباء، مما يستنزف البنية التحتية للقطاع الصحي كانت ستنتهي ب 200 وفاة يومية، خاصة في ظل بؤر للوباء في أوساط عائلية و صناعية، مشير أن 99 إصابة سجلت أمس فقط في ثلاث بؤر. وذكر العثماني أن الحالة غير متحكم فيها بعد بسبب ظهور بؤر تجعل الوضعية الوبائية غير مطمئنة بالكامل، مشيرا أن القرارت الشجاعة تحتاج لقرارات حاسمة رغم صعوبتها ومرارتها، مما تطلب تمديد الحجر لثلاثة أسابيع اضافية.