تستمر لجنة اليقظة بميناء أكادير في توفير ظروف تنقل خمسة آلاف بحار إلى بيوتهم بمختلف المدن المغربية، وتأتي هذه العملية مع دخولهم المتواصل إلى ميناء أكادير بعدما قضوا أزيد من ثلاثة شهور فوق بواخر الصيد بأعالي البحار، دخلوا إلى أعماق البحار في زمن ما قبل كورونا وعادوا ليجدوا الوباء انتشر. شركة " أسماك رحال" استقبلت نهاية هذا الأسبوع العشرات منهم بعد رسو باخرتهم قرب قبطانية الميناء بأكادير. وأكد نفاث رحال الرئيس المدير العام لشركة " أسماك رحال" أن الأمور تغيرت، وانقلبت رأسا على عقب حيث كان الأساس فور الوصول هو تفريغ الحمولة، ونقلها إلى المستودعات فأصبح الأهم اليوم هو إيصال البحارة إلى بيوتهم في ظروف سليمة. وقد عملت شركته على نقلهم على متن حافلات سياحية إلى بيوتهم"... وتتوزع وجهاتهم بمدن متفرقة بين جنوب المغرب وشماله فمنهم من انطلق نحو العيون عبر نقط توقف متعددة من بينها تيزنيت الأخصاص كلميم افني، فيما حافلات أخرى سلكت وجهة فاستازةوزانسيدي سليمان، وأخرى توجهت بالبحارة نحو الراشيدية وأخرى توجهت نحو اسفي الجديدةالرباطالقنيطرة... وكشف رحال أن عملية التسفير تمت في أمان بعد تزويدهم بوسائل الوقاية والتعقيم والكمامات والتغدية والرخص المسلمة لهم من قبل وزارة الداخلية، وأوضح نفاث رحال أن العملية ستستمر بشكل عادي إلى أن يدخل بين خمسة آلاف وستة آلاف بحار إلى بيوتهم، بينما ستبقى الأسماك بالبواخر إلى أن يتم الاتفاق مع المصالح المسؤولة بالميناء عن موعد إفراغها.. فمن بين الإجراءات التي اتخذت بشكل مسبق، استخراج الرخص الاستثنائية، ومد لجنة اليقظة المينائية بكل المعطيات الخاصة بالعميلة ، وتزويد البحارة بكل متطلبات السفر ، فعودة البواخر واستقبال الأطقم والمستخدمين سبقها عملية تعقيم شملت جميع الفضاءات التي سيمر منها البحارة منذ لحظة نزولهم من الباخرة حتى وصولهم إلى الحافلة المعقمة بدورها، إلى جانب تعقيم البحارة وحاجياتهم، وفحصهم طبيا لحظة نزولهم من سطح السفينة، رغم أنهم غادروا قبل أن تنتشر جائحة كوفيد 19. لجنة اليقظة الأمنية المينائية المختلطة كانت بدورها في الموعد وتتشكل من الدرك الملكي البحري، و مندوبية الصيد البحري، و باشوية الميناء، و قبطانية الميناء، و رجال الأمن، و القوات المساعدة، فضلا عن طبيب الوحدة الصحية، و ضابط الصحة و السلامة، هذه اللجنة بدورها كانت في الموعد لتسهر على عملية والوصول والفحص والتزويد بالنصائح والإركاب لحظة بلحظة إلى غاية توجه كل البحارة نحو مدنهم.