ارتفع عدد المصابين بمدينة بوجدور إلى أربعة مرضى، وقد تم نقلهم جميعا إلى المركز الاستشفائي بالعيون حيث يتم التكفل بهم تحت المراقبة الصحية المتخصصة. وفي بلاغ صحفي للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة ببوجدور صدر أمس السبت فقد تبين ظهور حالتين إيجابيتين جديدتين بعد إجراء التحاليل المخبرية اللازمة للمخالطين للحالتين المصابتين سابقا بعد إخضاعهم للحجر الصحي . ويتعلق الأمر بزوجة المصاب الأول، وبطبيب أشرف على تشخيص الحالتين السابقتين. كما أكد البلاغ أن جميع التحليلات الأخرى المرتبطة بالطاقم الطبي جاءت سلبية مما ترك انشراحا كبيرا بالمدينة. وفي تصريح لأحداث أنفو جدد المندوب الإقليمي للصحة ببوجدور محمد فاضل بوجلال التأكيد أن أطر القطاع الصحي ستظل دوما، وكما كانت جاهزة لتلبية نداء الوطن والمسؤولية المهنية الملقاة على عاتقها. وقد اعتبرت مصادر مختلفة إصابة الطبيب مسألة عادية جدا، باعتباره هو من فحص الحالتين في فترة مداومته ،في وقت مازالت لم تتأكد إصابتهما أو تظهر الأعراض الدالة على ذلك ،ناهيك عن غياب الخبرة اللازمة للأطقم الطبية في التعامل مع الأوبئة رغم التكوينات التي تلقتها الأطر الطبية في هذا المجال .كما نفت نفس المصادر غياب أي خطأ طبي في هذا المجال،ناهيك أن المفترض الأول إصابتهم هم الأطباء الذين يحتكون بالمريض، وقد أصيب أو توفي العديد منهم في مختلف الدول رغم كل الاحتياطات المتخذة، كما فارق الحياة أمس السبت شهيدان للواجب الإنساني كانا يقومان بواجبهما المهني وهما الدكتورة بن صياد مريم طبيبة في مستشفى محمد الخامس بمنطقة سيدي عثمان بالبيضاء، والطبيب الدكتور نور الدين بن يحيى في مستشفى مدينة مكناس. ومن جهة أخرى تسابق السلطات المحلية ولجنة اليقظة الصحية الزمن من أجل حصر المخالطين الجدد حيث سيتم اتباع التدابير الجاري بها العمل في مثل هذه الحالات. ومن أجل تتبع الوضعية عن كثب، فقد قام المدير الجهوي للصحة الدكتور علي الهواري رفقة فريق طبي وإداري بزيارة أمس السبت لإقليم بوجدور تعتبر الثانية من نوعها في ظرف أربعة أيام للتأكيد على حرص المديرية الجهوية على تتبع التدابير والإجراءات المتخذة ومساندة الشغيلة الصحية، وكذلك لطمأنة الساكنة والتنسيق مع السلطات المحلية من أجل حصر لائحة المخالطين للحالات الأربع المؤكدة والحرص على تتبع حالتهم الصحية ومراقبتها بشكل يومي . وفي بلاغ جديد أهابت المديرية الجهوية بالعيون بالساكنة التقيد بالتدابير والإجراءات المتخذة من طرف السلطات المختصة والالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية، كما أعادت التأكيد على تنويهها بالشغيلة الصحية بالجهة على الانخراط والتجند ليل نهار على مدار اليوم للتصدي لهذه الجائحة. وفي تصريح لأحداث أنفو أكد السيد الخراشي الموساوي عضو المكتب المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان ألا شيء يبرر حالة الهلع والخوف السائدة لدى البعض بالمدينة،فإصابة الطبيب عادية جدا وجميع الأطقم أجرت كل التحاليل وتبين عدم إصابتها، والسلطات المحلية بكل طواقمها منخرطة في تنفيذ المخطط الإقليمي لليقظة، والساكنة منضبطة لحالة الطوارئ الصحية،كما استنكر تسريب تسجيلات صوتية مختلفة وتقاسم معلومات المرضى ووثائقهم وصورهم الشخصية في تصرف غريب بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي، إذ نادرا ما تتبعنا في الإعلام غياب أي معلومات حول أي مصاب في باقي الجهات، فالمصابين في نهاية المطاف هم مرضى وليسوا بمجرمين. وعلى صعيد آخر تتواصل عملية تعقيم مختلف المصالح الخارجية للوزارات والتي تتم تحت إشراف السلطات الإقليمية وقد تم أمس السبت تعقيم مصالح ومرافق المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل .