منذ صباح اليوم السبت 4 أبريل الجاري، انتقلت السلطات المحلية ممثلة في شخص رئيس دائرة واويزغت وقائد قيادة واويزغت وخليفة القائد ببين الويدان مرفوقة برجال الوقاية المدنية والأطر الطبية وعناصر من القوات المساعدة وأعوان السلطة إلى عين المكان الذي تقطن به الحالة الثانية التي تأكدت إصابتها البارحة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” بمنطقة بين الويدان إقليمأزيلال، وهي سيدة تقطن بالدار البيضاء وتعمل بها كموثقة وتملك إقامة ببين الويدان وبالضبط بمنطقة أيت علي أومحند والتي تتابع العلاج بمستشفى القرب بدمنات. وقامت السلطات المحلية بمحاصرة الإقامة وحصر عدد المخالطين، حيث بلغ عدد المخالطين المباشرين 18 شخص والغير مباشرين حوالي 20 شخص، كما تم استدعاء الفرقة المخصصة لنقل ثلاث نساء من المخالطات للمصابة على متن سيارة إسعاف الوقاية المدنية إلى مستشفى القرب بدمنات من أجل إخضاع عيناتهن للتحاليل المخبرية لتاكيد الإصابة بالفايروس من عدمها، في حين تم وضع الجميع بالحجر الصحي الإجباري داخل منزلهم بما فيهم الخدم والبستاني. وفي هذا الصدد تم إقفال الحاجز الموجود بالإقامة مع منع الجميع من الخروج، ووصل إلى علمنا أن السلطة المحلية تكلفت حتى بالتموين لمنع أي خروج مهما كان ضروريا، كما تم وضع خيمة دائمة بالقرب من مقر إقامة السيدة المصابة بها أعوان السلطة والقوات المساعدة للسهر على تطبيق الحجر الصحي الإجباري ومنع أي خروج للمعنيين بالأمر أو المخالطين أو حتى الجيران المقربين. ومن جهة أخرى قامت السلطات المحلية بعملية تعقيم واسعة للإقامة التي تقطن بها السيدة المصابة وجميع الوحدات السكنية الأخرى والسيارات ومختلف المناطق المحيطة بإقامتها، وانتقلت بعد ذلك إلى مدينة واويزغت وقامت بعملية تتبع خطوات السيدة المصابة وتعقيم الأماكن التي مرت منها ويتعلق الأمر بالصيدلية ومحل لبيع المواد الأساسية، كما تم وضع إحدى المتسولات تحت الحجر الصحي مع تعقيم منزلها، بالإضافة إلى تعقيم المركز الصحي وإحدى البيوت بدوار أيت داود قيل أن صاحبه كان بين الفينة والأخرى يتردد على منزل المصابة قصد التسوق أو شيء من هذا القبيل، وأيضا بيت آخر بأيت معلا تقطن فيه زوجة وابناء البستاني الذي يعمل لدى المصابة. وجدير بالذكر أن عملية تتبع خطوات السيدة المصابة من قبل السلطات المحلية بالمنطقة لازالت جارية لحصر كل من تعامل مع هذه الأسرة من أجل القيام بالإجراءات والتدابير اللازمة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد ،وتبقى هذه الإجراءات احترازية من اجل محاصرة انتشار العدوى بالمنطقة. وبهذه المناسبة نجدد دعوتنا لعموم المواطنين والمواطنات بضرورة التقيد بجميع الإجراءات والتدابير المتخذة من طرف الدولة لمواجهة فيروس كورونا، وذلك بملازمة البيوت، وعدم الخروج إلا عند الضرورة القصوى من أجل حماية أنفسهم وأسرهم وبلدهم من هذا الفيروس القاتل، لأن الاستهتار وعدم الالتزام بهذه الإجراءات من شأنها أن تساهم في انتشار “الفيروس” بشكل كبير وسط المجتمع.