قدمت أمينة الحنصالي، مسؤولة التواصل بالمعهد الوطني للصحة، اليوم الثلاثاء 31 مارس، عددا من التوضيحات التي تهم ظروف الكشف عن فيروس كورونا المستجد بالمغرب، موضحة أن المغرب يعتمد التشخيص البيولوجي الذي تشرف عليه مختبرات معتمدة، وهي المعهد الوطني للصحة بالرباط، ومعهد باستور بالدار البيضاء. وقالت الحنصالي أن المريض لا ينتقل لهذه المختبرات، بل يتم الاتصال برقم ألو يقظة في حال أحس المريض بأحد أعراض المرض، وعليه يتم توجيهه للمراكز الصحية المكلفة بأخذ العينة، والتي تقوم بدورها بإرسال هذه العينات نحو المختبرات المكلفة، موضحة أن مختبر الرباط يتكلف بالجهات الشمالية والجهة الشرقية، بينما يتكفل معهد باستور بالجهة الوسطى والجهات الجنوبية. ويتم أخذ عينتين من المريض، وتحديدا من الأنف والحلق باعتبارهما أماكن لتواجد الفيروس، ويتم وضع هذه العينات في علب محكمة الغلق، مع أخذ الكثير من الاحتياط خلال نقلها لتجنب العدوى وضمان سلامة ناقلها. وتحرص المختبرات على الاشتغال على مدار الساعة لاستقبال العينات من مختلف جهات المملكة والتي تتراوح ما بين 200 و 300 عينة في اليوم، من خلال اعتماد تقنية فحص الحمض النووي، لتحديد النتيجة بدقة، وهي الطريقة المعتمدة لحد الساعة من كل الدول، وتتطلب العملية ما بين 5 و 6 ساعات لظهور النتائج التي يتم إرسالها مباشرة إلى مديرية الأوبئة التي تتكلف بإرسالها إلى الجهات المعنية، وعادة ما تيم توجيه هذه النتائج على ثلاث فترات، 12 ظهرا، و السادسة مساء، و الحادية عشرة ليلا، وهي الأوقات التي تحرص فيها وزارة الصحة على تحيين معطياتها على الموقع الخاص بتتبع الحالة الوبائية لفيروس كورونا بالمغرب على مدار اليوم. وتعقيبا منها على الاستفسارات حول عدم الاستعانة بالكشف السريع للمرضى، أوضحت مسؤولة التواصل بالمعهد الوطني للصحة، أن المغرب لحد الساعة لم يصل لمرحلة تتطلب الكشف السريع لتوسيع نطاق التثبت من الإصابات المؤكدة، لكنها في نفس الوقت أشارت أن المغرب قد يستعملها بعد صدور المصادقة على عدد من تحاليل الكشف السريع، التي لم تنل لحد الساعة مصادقة من منظمة الصحة العالمية. و عن كلفة هذا الفحص ، أوضحت أمينة الحنصالي أنه في حدود 500 درهم لكل عينة، تتكفل به وزارة الصحة، موضحة أن عددا من المستشفيات الجامعية لها مختبرات يمكن الاستعانة بها لإجراء فحوصات الكشف عن كورونا، إلا أن الوزارة لم تلجأ لها بعد.