في زيارة هي الأولى من نوعها لمنظمة إسلامية، إلى معسكر الإبادة النازي السابق "أوشفيتز" في بولندا، اعتبر أحمد العبادي ، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أن الزيارة كانت فرصة للوقوف على مدى الوحشية التي كانت وراء هذه الجرائم الإبادية ضد الإنسانية، موضحا أن المرء لا يملك إلا أن يشعر بالعجب كيف اخترقت جرثومة الكراهية شعبا متعلما كالشعب الألماني آنذاك. العبادي اعتبر أن جريمة الكراهية بمثابة فيروس يمكنه أن يصيب أي جزء من عائلة البشرية، موضحا أن الزيارة بمثابة أخذ العبرة مما جرى، خاصة في ظل وجود خطاب كراهية تظهر تجلياته في يومنا هذا، مما يجعل من الحدث ليس مجرد أمر تاريخي في حال العمل على عدم تكرار نفس المأساة. وعن سبب الزيارة في هذا التوقيت، أوضح العبادي في تصريح صحافي لإحدى الفضائيات العربية، أن الزيارة رد عملي لسد الباب على من يروجون فكرة مفادها أن المسلمين يثمنون مثل هذه الجرائم البشعة، كما أنها "مبادرة تشفط سموم الكراهية وتزيل ما ترسب من ظنون بأن المسلمين يقبلون بأفعال شائنة." وفي نفس السياق، قال العبادي أن من أهداف الزيارة إطلاق حملات ضد دعوات الكراهية، منها تلك التي يتعرض لها المسلمين في مختلف بقاع العالم، لتوافق الخطوة مع جوهر الإسلام، وكذا المقتضيات والعهود الأممية. تجدر الإشارة أن الوفد ضم ممثلين عن مؤسسات وهيئات دينية مسلمة ب 24 دولة، حيث تم زيارة المعسكر في الذكرى 75 لتحريره، و الذي تم فيه قتل أزيد من مليون شخص معظهم من اليهود، ما بين 1940 و 1945.