ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بالزيارة التي قام بها وفد “رابطة العالم الإسلامي” لمعسكرات الاعتقال النازية ببولندا ولقائه مع “أقطاب الحركة الصهيونية”، معتبرا الزيارة “عملا تطبيعيا لا يخدم إلا دولة الاحتلال وجرائمها”. واستنكر الاتحاد في بلاغ له، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، “تعمد الصلاة بشكل جماعي، وأمام الكاميرات، في باحة الأنصاب التذكارية، التي تشكل رمزا للصهيونية واستغلالها لمحنة اليهود في الترويج للكيان الصهيوني وتبرير جرائمه في حق فلسطين والشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى”. واعتبر اتحاد علماء المسلمين أن تلك الصلاة “تضليل للمسلمين وتلبيس عليهم في دينهم”، محذرا من “مغبة توظيف العلماء في المخططات الصهيونية، وفي مساعي بعض الأنظمة العربية لتمريرها واستخدام العلماء فيها”. وقال البلاغ: “تابع المسلمون باستغراب واستهجان الزيارة المريبة التي قام بها وفد من المشايخ، شكلته رابطة العالم الإسلامي، وترأسه أمينها العام، وزير العدل السابق بالمملكة العربية السعودية، الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، إلى معسكر “أوشفيتز” النازي في بولندا، للمشاركة في الاحتفالات الإسرائيلية بالذكرى ال75 لتحرير سجنائه”. وأضاف: “مما تضمنته الزيارة أداء صلاة جماعية عند الأنصاب التذكارية للهولوكوست، واللقاءات الاحتفالية مع أقطاب من الحركة الصهيونية العالمية”، مشيرا إلى أن الاتحاد “يرفض هذه الزيارة التطبيعية ويدينها، مع تأييده لكل سلام وتعايش يضمنان لكل ذي حق حقه”، منددا بالمقابل ب”كل ظلم وقع أو سيقع على أي إنسان أو شعب مهما كان دينه”. وشدد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على أن “هذه الزيارة في حقيقتها إنما هي حلقة من حلقات التطبيع مع المحتل الصهيوني وأذرعه المختلفة، وأن الدعوة إلى التعايش والسلام العادلين، لا تحتاج إلى هذه الزيارة المتحيزة وطقوسها الرمزية”. وكان الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى، قد زار يوم الخميس المنصرم ، معسكر “أوشفيتز” النازي في بولندا، للمشاركة في الذكرى ال 75 لتحرير سجنائه، مرفوقا بوفد ضم عدة مشايخ يمثلون عددا من الدول الإسلامية، فيما مثل المغرب أحمد عبادي رئيس الرابطة المحمدية للعلماء. واحتفى الإسرائيليون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بهذه الزيارة، إذ نشرت الصفحة الرسمية لإسرائيل بالعربية عبر حسابها في تويتر تغريدات قالت فيها: “الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، السعودي محمد العيسى، برفقة وفده يؤدي الصلاة في ذكرى ضحايا المحرقة خلال زيارته لمعسكر الإبادة اوشفيتس. قتل في هذا المعسكر أكثر من مليون يهودي خلال الهولوكوست”. ونشرت الصفحة صورة للعيسى مع رجل دين يهودي، وعلقت عليها بالقول: “صورة بألف كلمة: ترحاب أخوي يفتح صفحة جديدة في التسامح، رجل الدين السعودي محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يزور معسكر الإبادة أوشفيتس لأول مرة ويلتقي برجل دين يهودي”. من جهته قال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي: “هذا هو الإسلام الحقيقي! رجل الدّين السّعودي محمد العيسى وبعثته يصلّون لذكرى ضحايا الهولوكوست اليهود في معسكر أوشفيتز شاهدوا الفيديو واتّعظوا، فالتآخي بين الديانات علّة كلّ خير!” وتأتي هذه الزيارة قبل الذكرى ال75 لتحرير القوات السوفييتية، يوم 27 يناير 1945، “معسكر الموت أوشفيتز” للإبادة الجماعية، الذي أقامته ألمانيا النازية في بولندا. جاري النشر… شكرا على التعليق, سيتم النشر بعد المراجعة خطأ في إرسال التعليق المرجو إعادة المحاولة 1. إسرائيل 2. الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين 3. الحركة الصهيونية 4. بولندا 5. رابطة العالم الإسلامي 6. معسكر "أوشفيتز" النازي