اختتمت أول أمس الجمعة، شخصيات من كبار العلماء المسلمين زيارتها التي وصفت بالتاريخية لمعسكر الإبادة الجماعية لليهود في أوشفيتز ببولندا، ضمن جولة دولية تضم زيارات أخرى ستقودهم لموقع المذابح في سربرنيتشا الشهيرة بالبوسنة والهرسك. وكان من بين الشخصيات التي زارت المعتقل النازي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء والعالم المغربي أحمد عبادي، ضمن وفد ترأسه محمد العيسى، وزير العدل السعودي سابقا والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، فيما رافق الوفد الإسلامي المدير التنفيذي للجنة اليهودية الأمريكية، ديفيد هاريس. إلا أن هذه الخطوة لم ترق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يترأسه أحمد الريسوني، الفقيه المقاصدي المغربي وأبرز مؤسسي حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية، وهي الهيئة الإسلامية المقربة من جماعة الإخوان المسلمين والمدعومة من قطر وتركيا. الاتحاد خرج ببلاغ يومه الأحد يعتبر فيه زيارة وفد رابطة العالم الإسلامي ‘لمعسكرات الاعتقال النازية ببولندا ولقاءه مع أقطاب الحركة الصهيونية، عملا تطبيعيا لا يخدم إلا دولة الاحتلال وجرائمها'، وفق تعبيره. واعتبر الاتحاد أن الزيارة ‘حلقة من حلقات التطبيع مع المحتل الصهيوني (إسرائيل) وأذرعه المختلفة.. والدعوة إلى التعايش والسلام العادلين، لا تحتاج إلى هذه الزيارة المتحيزة وطقوسها الرمزية'.