لاتزال الزيارة التي قام بها مجموعة من علماء رابطة العالم الإسلامي، من بينهم أحمد العبادي رئيس الرابطة المحمدية لعلماء المسلمين بالمغرب، لمعسكرات الاعتقال النازية ببولندا، لا تزال تثير ردود فعل غاضبة . وفي آخر ردود الفعل استنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين زيارة وفد رابطة العالم الإسلامي لمعسكرات الاعتقال النازية ببولندا ولقائه مع أقطاب الحركة الصهيونية، واعتبر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والذي يوجد مقره بتركيا، أن هذا الفعل يعد عملا تطبيعيا لا يخدم إلا "دولة الاحتلال" وجرائمها. وبخصوص الصلاة بمقر مبنى الهولوكست بالعاصمة البولندية "وارسو"، قال الاتحاد أن هذه "الصلاة الجماعية عند أنصاب معينة وأمام الكاميرات تلبيس في الدين وتضليل للمسلمين"، وفي الإطار ذاته أدان الاتحاد "محاولة الزج بالعلماء ورمزيتهم في خدمة مخططات التطبيع والتمهيد لما يسمى صفقة القرن". وعبر الاتحاد عن استغرابه واستهجانه لزيارة التي وصفها المريبة التي قام بها وفد من المشايخ، شكلته رابطة العالم الإسلامي، وترأسه أمينها العام، وزير العدل السابق بالمملكة العربية السعودية، الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، إلى معسكر "أوشفيتز" النازي في بولندا، للمشاركة في الاحتفالات الإسرائيلية بالذكرى الخامسة والسبعين لتحرير سجنائه.