جدد رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون، ترديد الاسطوانة المشروخة للنظام الجزائري، من خلال تأكيد على "موقف الجزائر الثابت حيال القضية الصحراوية". وقال تبون، في مقابلة صحفية أجراها مع مجموعة من مسؤولي الوسائل الإعلامية الجزائرية: "قلنا وسنكرر مهما بلغ الشتم والضغط، أن قضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية استعمار"، مؤكدا من جديد على أنه مجرد بوق للنظام المتحكم في مقدرات الشعب الجزائري، والراغب في الإبقاء على العداوة مع المغرب، رغم كل الرسائل التي بعثها جلالة الملك من أجل طي صفحة الماضي. تبون الذي سبق أن طالب المغرب بالاعتذار ، لايملك نفس الشجاعة لمطالبة فرنسا التي احتلت بلاده لأكثر من 130 سنة، وخلفت أكثر من مليون ونصف المليون شهيد، بالاعتذار عن استعمارها، حيث صرح في نفس اللقاء أثناء حديثه عن العلاقات الجزائرية الفرنسية، بأنه "اتفقنا مع فرنسا على طي الصفحة، وتجنب الوقوع في نفس الأخطاء، فنحن جد حساسين فيما يخص السيادة الوطنية خاصة فيما يتعلق بالمستعمر القديم"! وبتناقضه هذا، وهو نفس التناقض الذي يطبع السياسة الجزائرية عبر عقود من الزمن، يكشف أن نفس العقلية ونفس النظام المتسلط على الشعب الجزائري، والرافض للاستماع للحراك الحي بالشارع، هو من لازال يحكم في دولة الغاز، وأن من تغير هو شخص الجالس على كرسي المرادية.