قال متحدث باسم المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أمس الثلاثاء، إنه تم في مدينة سياتل تشخيص إصابة شخص قادم من الصين بفيروس كورونا المتفشي في مدينة ووهان الصينية. من جهتها، كشفت لجنة الصحة الوطنية بالصين، اليوم الأربعاء، عن تأكد إصابة أكثر من 400 شخص بفيروس كورونا الجديد في 13 إقليماً بالصين حتى يوم الثلاثاء، وإن عدد الوفيات بلغ تسع حالات. وكشفت اللجنة الصحية الصينية، في وقت سابق، عن ارتفاع العدد الإجمالي للمصابين إلى أكثر من 300 حالة، لتكشف بعدها عن عدد المصابين وهو 440 شخصاً، وثمة أدلة تؤكد انتقال العدوى التي تصيب الجهاز التنفسي من مريض إلى آخر، وقال لي بن، نائب وزير اللجنة، لوسائل الإعلام، إنه لن يسمح بدخول الماشية الحية مدينة ووهان بوسط الصين، التي ظهر فيها الفيروس. واعتقدت السلطات الصينية في البداية أن المرض ينتقل بصورة كبيرة من الحيوانات إلى البشر، لكن التأكيدات على إمكانية انتقاله مباشرة بين البشر تجعل التهديد أشد، وتزيد من خطره على البلدان الأخرى، حيث قال تشونغ نانشان، وهو عالم في الحكومة الصينية عُين لقيادة المجهودات التي تهدف لمحاربة المرض، إنه «يمكننا الجزم الآن بأن الظاهرة تنتقل من إنسان إلى آخر». ولهذا السبب أصبحت هناك مخاوف دولية من أن تشتد وتيرة انتشار عدوى الفيروس القاتل، وذلك بسبب الانتقال السريع للفيروس عبر البشر، وهذا ما أكدته اللجنة الصحية بالصين، وأيضا انتقال مئات الملايين من الأشخاص مسافرين داخل الصين وخارجها بمناسبة العام القمري الجديد هذا الأسبوع، والمعروف أيضاً برأس السنة الصينية، هذا إلى جانب العدد الهائل من الصينيين الذين يعودون إلى الوطن سنوياً من أجل إجازة العام الجديد، أكثر من أي وقت آخر في السنة. السلطات الطبية في أنحاء آسيا تطرح التدابير اللازمة لاكتشاف الأشخاص المصابين بالمرض واحتوائهم، مع وجود مسعفين يرتدون البدلات الواقية يقيسون درجات حرارة الركاب قبل أن تحلق الطائرات من مطار ووهان ومطارات أخرى متعددة، وزيادة الفحص الطبي للمسافرين من الصين. أما مراكز الولاياتالمتحدة لمكافحة الأمراض واتقائها فتقوم بفحص الركاب القادمين من الصين في مطارات نيويورك ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو، كما تفعل السلطات الطبية في هونغ كونغ وسنغافورة وطوكيو.