افتتحت الجمعة بجرسيف فعاليات المعرض الجهوي الثالث للزيتون، تحت شعار "التكوين المهني الفلاحي رهان استراتيجي لتطوير سلسلة الزيتون". وتروم هذه التظاهرة، التي تنظمها المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق والغرفة الفلاحية للجهة بشراكة مع عمالة إقليمجرسيف والمجلس الإقليمي وجمعية مهرجان الزيتون، إلى غاية 27 نونبر الجاري، بالأساس مواكبة وتعزيز وتقوية دينامية تنمية القطاع الفلاحي في إطار مخطط المغرب الأخضر. كما تروم تعزيز دور سلسلة الزيتون في تحقيق التنمية الاقتصادية وإنعاش التشغيل على الصعيدين الإقليمي والجهوي. وأعطيت انطلاقة هذه التظاهرة بحضور الكاتب العام لقطاع الفلاحة بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، ووالي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد معاذ الجامعي، وعامل إقليمجرسيف حسن بلماحي. كما جرى حفل الافتتاح بحضور المدير الجهوي للفلاحة بجهة الشرق ورئيس الغرفة الفلاحية بالجهة، ومنتخبين وشخصيات أخرى. وبهذه المناسبة، أعطيت للوفد الرسمي شروحات حول مستوى تقدم برنامج تطوير سلسلة الزيتون بجهة الشرق، وبرنامج تنمية الأشجار المثمرة بإقليمجرسيف، ومشروع مركز التأهيل الفلاحي بجماعة تدارت (إقليمجرسيف) وكذا مساهمة الغرفة الجهوية للفلاحة في مجال التطوير الفلاحي برسم الموسم الفلاحي 2019-2018 . وأكد السيد صديقي في تصريح للصحافة أن هذا المعرض يتيح فضاء هاما لتبادل التجارب بين المنتجين والخبراء، مسجلا أن هذه المبادرة تندرج في إطار الدينامية التنموية التي يشهدها القطاع الفلاحي بفضل مخطط المغرب الأخضر. وأشار إلى أن مخطط المغرب الأخضر أولى منذ إطلاقه أهمية خاصة لسلسلة الزيتون من خلال تنظيم المهنة في جميع السلاسل المرتبطة بهذا القطاع وتقديم مساعدات لغرس الزيتون وتثمين المنتجات. وأكد السيد صديقي أنه تم بجهة الشرق بشكل عام وإقليمجرسيف بالخصوص إنشاء العديد من وحدات إنتاج الزيتون، مضيفا أن المساحة الإجمالية المغروسة بالزيتون على مستوى الوطني تبلغ 2ر1 مليون هكتار، ضمنها نحو مليون هكتار منتجة، ما مكن من تسجيل محصول قياسي بلغ مليوني طن. وأضاف أن هذا المحصول سيشهد ارتفاعا خلال السنوات المقبلة، موضحا أن المساحة الإجمالية المغروسة بالزيتون بجهة الشرق تصل إلى 120 ألف هكتار ، وتنتج سنويا 200 ألف طن. وأشاد السيد صديقي بكون إقليمجرسيف يتميز بأهمية قطاع الزيتون ودينامية التعاونيات المحلية، خاصة التعاونيات النسائية، مبرزا الأثر الاجتماعي القوي لهذا القطاع في مجال خلق فرص الشغل وتنمية مداخيل الساكنة المحلية. وتقدر المساحة المغطاة للمعرض ب 4500 متر مربع، ويتميز بتنوع وغنى برنامجه الذي يتضمن العديد من الأنشطة. وتم تخصيص فضاء مغطى مساحته 2900 متر مربع يتكون من 3 أقطاب مخصصة على التوالي لعرض منتجات التعاونيات الفلاحة خاصة المتخصصة في سلسلة الزيتون وزيت الزيتون، والشركات والمؤسسات المالية، والمؤسسات العمومية الداعمة للمعرض. ويتضمن برنامج هذه النسخة من المعرض تنظيم ندوة دولية بمشاركة خبراء دوليين في سلسلة الزيتون ، بالإضافة إلى ورشات تكوينية لفائدة الفلاحين تهم بالأساس تعميم التقنيات والمهارات المميزة في إنتاج وتسويق منتجات الزيتون، وكذا التعريف بالتحفيزات التي يوفرها صندوق التنمية الفلاحية ، ستخصص لها قاعة مغطاة مساحتها 1200 متر مربع. كما ستجرى ضمن فقرات هذه التظاهر مباراة لاختيار أحسن زيت الزيتون البكر الممتازة، وتذوق منتجات العارضين عبر تنظيم ورشة تقنية للتذوق تحت إشراف لجنة مكونة من خبراءمن اللجنة الوطنية لتذوق زيت الزيتون. كما سيخصص فضاء مساحته 150 متر مربع للاستشارة الفلاحية مجهز بشبابيك مخصصة لتقديم نصائح نوعية في سلسلة الزيتون، وتهييء فضاء للأطفال بمساحة 250 متر مربع سيحتضن عدة عروض وورشات بيداغوجية في المجال الفلاحي ملائمة للأطفال والشباب الناشئ. كما يتضمن المعرض عرضا خارجيا للآليات والمعدات الفلاحية ويتوقع المنظمون أن تستقطب هذه التظاهرة أزيد من 50 ألف زائر، ما يشكل مناسبة لخلق دينامية جديدة وإعطاء دفعة للاقتصاد المحلي والجهوي.