أعلن حزب «أزرق أبيض» الإسرائيلي، الأربعاء 20 نوفمبر 2019، أن زعيمه بيني غانتس، المنافس السياسي الرئيسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لم يتمكن من تشكيل حكومة جديدة بحلول الموعد المحدد. وجاء إعلان الحزب، قبل مهلة ستنقضي عند منتصف الليلة، كان الرئيس رؤوفين ريفلين حددها لغانتس، في أعقاب محاولة فاشلة مماثلة من جانب نتنياهو. ومع فشل غانتس في تشكيل الحكومة، فإنه سيكون أمام الكنيست بدءاً من غدٍ الخميس، فترة 21 يوماً، لإيجاد شخصية قادرة على تشكيل الحكومة، بدعم ما لا يقل عن 61 عضواً في الكنيست. وفي حال فشل هذه الإمكانية، فإن إسرائيل ستتجه إلى عقد جولة انتخابات جديدة، رجحت وسائل الإعلام أن تجرى في شهر مارس المقبل. ولم يحصل نتنياهو، زعيم حزب الليكود اليميني، ولا الجنرال غانتس على أغلبية في البرلمان تؤهل أياً منهما للحكم بمفرده، في الانتخابات التي أُجريت مرتين: إحداهما في أبريل، والأخرى في سبتمبر الماضيين. ونتيجة لفشل نتنياهو في تشكيل ائتلاف بعد انتخابات سبتمبر الماضي، التي لم تفضِ إلى فائز صريح، عهد الرئيس ريئوفين ريفلين بالمهمة إلى غانتس لاحقاً. وفي مؤتمر صحفي عُقد بوقت مبكر من اليوم الأربعاء، قال ليبرمان زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف، إن «كلاً من (نتنياهو وغانتس) مذنبان»، فيما يتعلق بفشل إبرام اتفاق تحالف يضم «الليكود» و «أزرق أبيض». ومن المتوقع على نطاق واسع، أن يعلن المدعي العام الإسرائيلي خلال أيام، ما إذا كان سيقبل توصيات الشرطة بتوجيه الاتهام إلى نتنياهو، وبحسب وكالة رويترز فإنه لا يوجد أي اشتراط قانوني بأن يغادر نتنياهو الحكومة في حالة توجيه اتهامات إليه. ويمكن أن يواجه نتنياهو اتهامات بالاحتيال وخيانة الأمانة في جميع التحقيقات الثلاثة، وتهمة الرشوة في أحدها.