لم تهنأ السلطات المحلية والأمنية ورجال الوقاية المدنية بمدينة، والاستفادة من يوم عطلة عيد الاستقلال، فمع الساعة الأولى، استفاق ساكنة محيط ساحة العلويين وباب تارغونت وحي أكفاي وكذا أصحاب المحلات التجارية على مستوى طريق باب تارغونت في اتجاه أكفاي وسط مدينة تارودانت، على هول حريق شب بأحد المتاجر لبيع العقاقير ومستلزمات الكهرباء والات التبريد ومواد بلاستيكية. الحريق خلف خسائر مادية جسيمة دون خسائر في الأرواح، لحسن الحظ. وعلى اثر الحادث وبعد إخطارها بالواقعة، هرعت على الفور السلطات الامنية والمحلية وفرق الاطفاء بالوقاية المدنية، حيث بذل كل الجهود من اجل إخماد الحريق قبل ان يصل الى المحلات المجاورة. وحسب مصادر متطابقة بالحريق الذي شب بالمتجر وقع وصاحب المحل كان في حينه بداخله، ومان شعر بالدخان يتصاعد من بين السلع قام بمؤازرة بعض الزبناء في محاولة منهم إخماد النيران، معتمدين في ذلك على قنينات الاطفاء، لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل. وما هي إلا دقائق حتى حلت فرق الإطفاء إلى عين المكان حيث تمكنت عناصر الوقاية المدنية من ايقاف السنة اللهب، وماهي الا ثواني حتى ظهرت أعمدة الدخان تتصاعدة من داخل المحل التجاري، لتدخل مرة اخرى عناصر الوقاية بمساعدة السلطات المحلية والأمنية وبتعاون مع بعض المواطنين، حيث في محاولة منهم افراغ المحل من بعض المستلزمات السريعة الاشتعال كالانابيب البلاستيكية وغيرها من المواد الأخرى. ونظرا لوجود مجموعة من الآلات التبريد الثلاجات ومحركات الآلات التبريد، والتي تحتوي على كمية من الغاز، عاقت العملية عدة صعوبات للقضاء على الدخان المتصاعد من داخل الدكان، لتستمر المحاولات لساعات، وفي الأخير استطاعت الفرقة المتدخلة إبعاد الخطر بعد مرور ما يقارب 12 سنة عن انطلاق أول شرارة. من جهة ونظر لحجم الكارثة، فتحت الأجهزة الأمنية المختصة تحرياتها لكشف أسباب اندلاع الحريق وملابساته.