تمكنت فرق الإطفاء التابعة للقيادة الإقليمية للوقاية المدنية بطنجة، من إخماد حريق مهول شب قبل قليل في محل خدماتي متخصص في صناعة "الأرائك" بالجناح القديم لسوق الحي الجديد المعروف محليا بسوق "كاساباراطا"، دون أن يخلف خسائر بشرية، مقابل تسجيله خسائر مادية كبيرة في المحل المنكوب وتجهيزاته خاصة الخشبية منها، حسب الجرد الأولي للخسائر، وذلك لأسباب لا زالت لحد كتابة هذه السطور مجهولة. وأكد شهود عيان ممن عاينوا الحادثة، أن سحب دخان كثيفة وألسنة اللهب كانت تشاهد متطايرة في سماء النقطة التي شهدت الحريق من السوق على بعد العشرات من الأمتار، بسبب قوة الحريق الذي انتقل بسرعة مهولة من سطح المحل إلى داخله. وساهم التدخل السريع والناجع للسلطات المحلية للملحقة الإدارية 15، وعناصر الوقاية المدنية التي استعانت بشاحنة صهريجية من الحجم الكبير، من تجنيب السوق كارثة حقيقية جديدة، بعدما نجحت في محاصرة النيران ومنعها من الانتقال إلى باقي المحلات المجاورة، خاصة محلات الأجنحة الأخرى الأكثر خطورة، حيث تباع التجهيزات المنزلية الإلكترونية والأفرشة وغيرها من السلع السريعة الاشتعال، وليست هذه هي المرة الأولى التي يحترق فيها هذا السوق، حيث سبق له وأن تعرض للحريق سنوات 1998، 2007، و2016 وكان في كل مرة يستعص على السلطات المختصة إخماده بسبب احتلال التجار والباعة للممرات الخاصة بمرور شاحنات الإطفاء والإنقاذ بسبب الفوضى والعشوائية التي كان يتخبط فيها هذا السوق الذي يعد أكبر سوق بالجهة الشمالية للمملكة، والذي يضم أكثر من 8000 محل تجاري دون احتساب القطاع الغير مهيكل، وذلك رغم المجهودات الكبيرة التي تقوم بها السلطات المحلية المختصة، ورغم حديث المجلس الجماعي للمدينة، وفي أكثر من مناسبة عن إعادة هيكلته الشاملة التي كلفت الدولة أكثر من 20 مليون درهم سنة 2009، تمت تعبئتها في إطار البرنامج الشامل للتأهيل الحضري لمدينة طنجة.