تسبب شاحن الهاتف النقال “شارجور”، في اندلاع حريق مهول في هذه اللحظة بمحل تجاري مختص في بيع النعال “صندالة” يوجد بقيسارية الازهر بشارع مولاي سليمان، منطقة بني مكادة في طنجة. ولازالت لحد كتابة هذه السطور فرق الاطفاء ومكافحة الحريق التابعين لمصالح الوقاية المدنية، تبذل مجهودات نتواصلة وكبيرة في محاولة منها للسيطرة على الحريق ومحاصرته، للحيلولة دون انتقاله إلى المباني السكنية المجاورة، والمحلات التجارية داخل القيسارية المذكورة. وخلف الحريق، حسب الجرد الأولي، خسائر مادية كبيرة بالسلع، فيما لم يسجل الحادث أي في الأرواح، ما عدا إصابة شخصين (رجل وامرأة)، باختناق محدود بسبب الدخان، نقلا على إثرها إلى مستعجلات المستشفى الجهوي لتلقي العلاج الضروري. وبدأ الحريق عصر اليوم الأربعاء، حيث اندلعت النيران بشكل سريع وخاطف في النعال الجلدية والبلاستيكية، وببعض التجهيزات الأخرى الشديدة الاشتعال، بشكل أرعب باقي تجار القيسارية وعموم الساكنة. وقال شهود عيان، بأنهم فوجئوا بانبعاث دخان كثيف أسود وحرارة عالية كانت تتصاعد من نوافذ وباب المحل، غطت سحبه التي كانت تشاهد من بعيد أجواء المكان، بما فيها المنازل المجاورة، وذلك قبل أن يتم إخطار رجال المطافئ الذين هرعوا إلى عين المكان مرفوقين بالسلطات المحلية للملحقة الإدارية 12 قيادة علي باي، وعناصر الدائرة الأمنية 4 التابعة لولاية أمن طنجة، الذين ساهموا بشكل فعال في حفظ النظام، وتسهيل حركية السير بمحيط الحريق، وقد تم فتح تحقيق عاجل حول الظروف و الملابسات المباشرة للحريق الذي يعتقد أنه ناتج عن سوء استعمال شاحن الهاتف النقال “شارجور” أثناء الشحن الكهربائي للهاتف.