المغرب يمكن أن يصبح من كبار منتجي الورق عالميا من خلال نفايات الفوسفاط.. هكذا تحدث بكل ثقة الخبير البلجيكي غونتر بولي مشيرا إلى أن هذه التجربة أثبتت نجاحها في الصين ولم لا بالمغرب. فالمغرب يمتلك إماكانيات هائلة، إذ أن المجمع الشريف للفوسفاط يعد من كبار منتجي الفوسفاط ومشتقاته عبر العالم, مع ما ينتج عن ذلك من مخلفات ونفايات، يضيف بولي الذي كان يتحدث صباح اليوم بابن جرير خلال انطلاق فعاليات النسخة الخامسة لفعاليات الملتقى الدولي للابتكار العالمي في مجال الفوسفاط ومشتقاته "سيمفوس"، و المنظم من طرف المجمع الشريف للفوسفاط وجامعة محمد السادس متعددة الاختصاصات. الأكثر من ذلك، يضيف هذا الخبير الاقتصادي والمقاول الذي تحول إلى فاعل المشاريع الخضراء إلى أن الانخراط في التجربة الصينية، يمكن أن تتيح قرابة 8 مصانع لإنتاج الورق، من خلال استثمار النفايات "ولنا أن نتصور الثمار التي سيجنيها المغرب.. صفر نفايات إضافة إلى خلق مناصب الشغل". هي أفكار ومقترحات تبقى جيدة، و المجمع الشريف للفوسفاط منفتح عليها، يشير من جانبه رشيد بوليف المسؤول بالمجمع والمشرف على تنظيم "سيمفوس"، مشيرا إلى أن الهدف من هذه الملتقيات، الانفتاح على البحث العلمي وربط الجسور مع الباحثين والخبراء و أجل استثمار ما يتوصلون إليه من حلول تكنولوجية ورقمية قادرة على استعمال معقلن للموارد والحفاظ على البيئة. وانطلقت صباح اليوم الاثنين بجامعة محمد السادس متعددة الاختصاصات فعاليات النسخة الخامسة ل"سيمفوس" بمشاركة 900 من أزيد من 40 بلدا,يتوزعون ما بين فاعلين وخبراء في المنظومة العالمية للفوسفاط. ومنذ سنة 2011 تاريخ أول دورة للملتقى, فإن هذا الأخير أصبح موعدا عالميا يجمع الفاعلين والخبراء من المغرب والخارج لاستطلاع أفضل الممارسات, فيما اختارت الدورة الخامسة التي تلتئم ما بين 7 و9 من شهر أكتوبر الجاري موضوع " التكنولوجيا المبتكرة المحدثة للقطيعة والخلخلة,من أجل صناعة فوسفاطية مستدامة". كما ستكون مختلف مكونات المنظومة العالمية للفوسفاط ممثلة, من خلال مشاركة فاعلين صناعيين عالميين من العيار الثقيل, ومصنعي ومزودي الآليات والأجهزة, إلى جانب مشاركة مقاولات ناشئة,وممثلين عن معاهد البحث العلمي, وجامعات ومكاتب دراسات، ومصممي التكنولوجيات.