قال المتحدث باسم القوات المسلحة التابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، العميد يحيى سريع، إن عملية "نصر من الله" التي نفذتها الجماعة على محور نجران، على مدى أشهر، أسفرت عن أسر 2000 من القوات اليمنية والسعودية. وقال سريع، في مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، لشرح تفاصيل نتائج المرحلة الأولى من العملية التي انطلقت في 25 غشت الماضي، إن "عملية "نصر من الله" سبقها رصد دقيق استمر لأشهر قبل استدراج العدو لأكبر كمين"، وذلك حسب قناة "المسيرة". التابعة للجماعة. وأوضح أن "إجمالي خسائر العدو في المرحلة الأولى من العملية بين 500 قتيل ومصاب"، مضيفا أن "إجمالي أسرى العدو في المرحلة الأولى نحو 2000". وعرض في المؤتمر، صورا قال إنهم "4 جنود وضباط من الجيش السعودي ممن تم أسرهم خلال عملية". وقال إن "القوة الصاروخية نفذت 9 عمليات استهدفت مقرات وقواعد عسكرية للعدو، منها مطارات تقلع منها الطائرات المعادية، أبرزها استهداف مطار جيزان ب 10 صواريخ باليستية". وتابع: "قوات الدفاع الجوي أجبرت مروحيات الأباتشي والطيران الحربي التابع للتحالف على مغادرة منطقة العمليات". وأضاف أن "القوات المسلحة تمكنت من تحرير 350 كلم مربع في المرحلة الأولى من العملية بما فيها من مواقع ومعسكرات وسقوط 3 ألوية بعددها وعتادها"، مشيرا إلى سقوط أكثر من 200 جندي استهدفوا بعشرات الغارات أثناء الفرار أو الاستسلام. وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 مارس 2015، ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء. وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد. كما أسفر، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.