نجحت فرقة حماية الأحداث التابعة لأمن أنفا بالدار البيضاء من فك لغز جثة القاصر المجهول التي عثر عليها تحت فضاء "الكرة الأرضية" يوم الجمعة الأخير , و رجح مصدر أمني أن الضحية الملقب ب (عثمان العروبي) ينحدر من منطقة الهراويين أو مولاي رشيد كان ليلة الخميس الماضي برفقة مجموعة من المشردين في الفضاء المذكور اعتاد الاستقرار برفقتهم في هذا المكان, وفي تلك الأثناء عاين عملية سرقة هاتف نقال من إحدى الفتيات في المحيط القريب من فندق حياة ريجنسي .الضحية عثمان قام بعدها باشعار العناصر الأمنية عن هوية السارق, لكن المشردين الآخرين بدورهم أخبروا السارق بالإبتعاد عن المنطقة لأن عناصر الأمن تبحث عنه , في ساعة متأخرة من تلك الليلة عاد هذا الأخير إلى المكان الذي بات مقرا للعشرات من المشردين. طلب منهم إحضار الضحية, وتمت المناداة عليه لكنه رفض الحضور حيث كان مستغرقا في النوم تحت تأتير مفعول مادة مخدرة , عندها قرر غريمه الإنتقال إليه في الأسفل,في تلك اللحظة استشعر الهالك الخطر وحاول تغيير مكانه لكنه تأخر كثيرا فقد وجد نفسه وجها لوجه مع خصمه , دون تردد أحكم خناقه ووجه له سيلا من السباب أردفه بلكمة قوية على مستوى الفم واستل سكينا هدد به الضحية , هذا الأخير لم يستسلم وقام بالدفاع عن نفسه . عندما أحس المعتدي بأنه لن يستطيع لوحده التغلب على الضحية طلب المساعدة من مشردين كانا برفقته وذلك عن طريق تقييد عثمان بحبل, لم يتردد أحدهم في استعمال حبل رفيع ولفه حول عنق الضحية بقوة بمشاركة من الشخص الثالث, فأصبح عثمان محاصرا بين ثلاثة مشردين ورغم مقاومته الشديدة , حاول الشخص الذي في مواجهته إسقاطه أرضا, فيما واصل مستعمل الحيل سحبه بقوة حتى تسبب في موت الضحية اختناقا . مباشرة بعد إنقطاع أنفاس الضحية سحبت جثته إلى مرحاض عمومي قريب , وتم تمديده على إحدى الأسمال البالية قبل أن يشرع المعتدون في اغتصابه وهو جثة هامدة, حيث عثرث مصالح االشرطة العلمية خلال المعاينة الأولية على آثار البراز واضحة على جسد الضحية مما يظهر تعرضه للإغتصاب بطريقة وحشية , وبناء على استماع عناصر فرقة حماية الأحداث لبعض رفاق الضحية الذين تقاطروا على المكان من أجل التعرف على هويته تم تحديد هوية الجناة وهم ثلاث أشخاص (اثنين راشدين وثالث قاصر ) حيث اعتقل شخصين فيما لايزال البحث جاريا عن المتهم الثالث, مصدر أمني أضاف أن دافع الجريمة هو الانتقام بسبب إفشاء سر السرقة الهاتف التقال وأن القتل تم عن طريق حبل كان لايزال ملتصقا بعنق الضحية لحظة العثور عليه من قبل عمال النظافة ظهر الجمعة الماضي , حيث بدا وجه الضحية مجروحا في الجانب الأيسر وبه آثار دماء جراء اللكمة التي تلقاها على فمه وكانت جثة عثمان مرمية وسط غرفة متسخة كانت عبارة عن مراحيض عمومية تحولت إلى مطرح للفضلات البشرية و مأوى للحيوانات الضالة , وكذا لعشرات المشردين الذين يفترشون الكرتون والأسمال البالية ويتعاطون كافة أنواع المخدرات .