عثر ظهر يوم الجمعة 19 مارس 2010 ، بأحد المراحيض المهجورة في الممر الموجود تحت الكرة الأرضية بملتقى شارع الجيش الملكي وشارع محمد الخمس بالدار البيضاء، على جثة قاصر لم يتجاوز الإثنا عشر ربيعا، وبعد المعاينة الأولية لجثة الضحية بمسرح الجريمة من قبل الشرطة العلمية، اتضح أنه تعرض لعملية اغتصاب قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، وكشف صديق الضحية في حديثه لالتجديد، بأن الجاني يلقب بالتطواني، 26 سنة، أما الضحية فاسمه عثمان، ويلقب بالعروبي، مضيفا أنه في حدود منتصف ليلة الجمعة، وبعدما كان الجاني وفتاة مشردة وصديق الضحية يجلسون أمام جذع شجرة موجودة وسط ملتقى الطرق بمحاذاة الممر الأرضي، وفي الوقت الذي كان الضحية نائما بالقرب منهم، قام الجاني الذي غادر السجن في نفس اليوم بعد قضائه ثلاثة أشهر خلف القضبان، وأخبرهم بأنه سيقدم على قتل عثمان، وأكد المتحدث بأن دوافع ارتكاب جريمة القتل، تتمثل في الرغبة في الانتقام من عثمان، الذي سبق له أن أبلغ الشرطة بأعمال السرقة التي كان يقوم بها الجاني، ليتم اعتقاله وإدانته بثلاثة أشهر نافذة، كما أفاد المتحدث بأن صديقه تلقى طعنات على مستوى العنق، لم يستطع معها التحدث، قبل أن يحمله الجاني الذي يبلغ من العمر 26 سنة، ويضعه بأحد المراحض المهجورة، وظل رفقته هناك لمدة نصف ساعة، ورجح صديق الضحية أن يكون عثمان قد تعرض خلال تلك الفترة لعملية اغتصاب؛ وهو ما أكدته تحريات الشرطة العلمية.