انعقاد مجلس الإدارة والجمع العام لجمعية تيميتار. تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ينظم مهرجان تيميتار، علامات وثقافات بأكادير من 3 إلى 6 يوليوز تحت شعار " الفنانون الأمازيغ يحتفون بفناني العالم ". أزيد من مليون شخص يرتقب توافدهم على النسخة 16. تيميتار يصنف اليوم ضمن أفضل 3 مهرجانات بالمغرب وضمن أحسن 25 مهرجانا عالميا. عقدت جمعية تيميتار يوم الثلاثاء 2 يوليوز اجتماع مجلس إدارتها وجمعها العام، برئاسة السيد عبد الله غلام، بحضور السيد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ووالي جهة سوس ماسة درعة السيد أحمد الحاج ورئيس الجهة السيد إبراهيم حافيدي. شكل هذا الاجتماع فرصة للتوقف عند النسخ 15 الماضية من مهرجان تيميتار علامات وثقافات، الذي نجح على مر السنين في ترسيخ موقعه كواجهة حقيقية للفن الموسيقي التعددي. وسيتم تنظيم النسخة السادسة عشرة من هذا الحدث في أكادير تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في الفترة من 3 إلى 6 يوليوز 2019، حيث من المتوقع أن يشارك أكثر من مليون شخص في أمسيات غنية تحتفل بالأغنية الأمازيغية وثقافات العالم. النجاح المتميز لهذا المهرجان يضعه اليوم ضمن أفضل 3 مهرجانات في المغرب. وعلى المستوى الدولي، تم ترشيح تيميتار من قبل مجلة سونجلاينز للأسفار، ضمن أفضل 25 مهرجانًا عالميًا. هذا الإشعاع الدولي يشهد على النضج والدور الكبير الذي يلعبه المهرجان كسفير لقيم الانفتاح على الثقافة. كما يعتبر تيميتار منصة مكرسة للتحاور بين الفنانين الأمازيغ والموسيقيين من مختلف الآفاق، وهو اليوم فخر ليس فقط لجهة أكادير، بل أيضًا للمغرب. لقد أسس هذا المهرجان وفقًا لرؤية المشاركة والإنسانية، وله الفضل في الدينامية الثقافية والفنية الكبيرة في المنطقة، حيث ألهم نجاحه العديد من المهرجانات والفعاليات الثقافية التي يقودها اليوم تيميتار في تافراوت وتزنيت و تارودانت. واحدة من خصوصيات تيميتار هي بلا شك جمهوره الذي يتشكل من مختلف الفئات العمرية والأنواع الفنية، والذي ينجذب إلى أصالة وجودة برامجه، سواء كانت تقليدية أو عصرية. النسخة 16 تحت شعار " الفنانون الأمازيغ يحتفون بفناني العالم " هذا العام مرة أخرى، يجدد المهرجان وعوده ببرامج محلية ودولية غنية ومتنوعة. من بين الفنانين المغاربة الذين سيحيون هذه النسخة نجاة اعتابو، منة عيشاتا، الرايسة فاطمة تيحيحيت، حاتم عمور، سكينة فحسي، رقية دمسيرية، سفيان سعيدي ومزادة غيست غيريس، زكريا غفولي، فانتوم، بيتويناتنا، فناير، سعيد مسكر، لحسن أنير، أحمد أماينو، رضا طلياني، وريباب فيزيون. بالإضافة لمشاركة فنانين ومجموعات عالمية مشهورة، من بينهم أوجينيو بيناتو (إيطاليا) ، وفايا يونان (سوريا) ، وشحادة براذرز (لبنان) ، وإسماعيل لو (السنغال) ، وأولغا سيربا (إسبانيا) ، وتيناريوين (مالي) ، وفينديكا (إثيوبيا) ، وأوريجينال ويلفيت أندرسون (جامايكا) ، شيفا غانتيفا (بلجيكا / كولومبيا) ، إلخ. على هامش المهرجان يهدف المهرجان كل عام إلى إثراء الحياة الثقافية من خلال تشجيع العديد من الفنانين، كما يعمل المهرجان أيضًا على تقدير المواهب الشابة ويشجع على الإبداع الموسيقى المعاصر من خلال إنتاج ألبوم سنويًا. على هامش تيميتار، تم التحضير لبرنامج مواز غني ومتنوع. ويتعلق الأمر بسلسلة من الأنشطة الثقافية، بما في ذلك ندوة حول الروايس بسوس تحت عنوان "التراث غير المادي الأمازيغي للحماية والنقل"، وورشات عمل للإبداع الموسيقي بالشراكة مع مؤسسة علي زاوا، والعرض التقديمي لكتاب "أكادير، رحلة حب"، ودعم الإنتاج لألبوم "أسايس" لمجموعة وصفي باند، وعقد النسخة الخامسة عشرة من الجامعة الصيفية في أكادير. تيميتار هو مهرجان شعبي يمثل منطقة فخورة بثقافتها وبلد غني بالتنوع. إنه نموذج مثالي على التآزر بين جميع القوى الحية في المنطقة، إذ تشارك السلطات والمنظمون والمهنيون والمواطنون في نجاح واستمرارية هذا الحدث الفني الدولي الفريد من نوعه.