عقدت جمعية تيميتار يوم الثلاثاء 2 يوليوز اجتماع مجلس إدارتها وجمعها العام، برئاسة عبد الله غلام، بحضور عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ووالي جهة سوس ماسة درعة أحمد الحاج ورئيس الجهة إبراهيم حافيدي. وشكل هذا الاجتماع فرصة للتوقف عند النسخ 15 الماضية من مهرجان تيميتار علامات وثقافات، الذي نجح على مر السنين في ترسيخ موقعه كواجهة حقيقية للفن الموسيقي التعددي. وسيتم تنظيم النسخة السادسة عشرة من هذا الحدث في أكادير، في الفترة من 3 إلى 6 يوليوز 2019، حيث من المتوقع أن يشارك أكثر من مليون شخص في أمسيات غنية تحتفل بالأغنية الأمازيغية وثقافات العالم. و يعتبر تيميتار منصة مكرسة للتحاور بين الفنانين الأمازيغ والموسيقيين من مختلف الآفاق، وهو اليوم فخر ليس فقط لجهة أكادير، بل أيضًا للمغرب. لقد أسس هذا المهرجان وفقًا لرؤية المشاركة والإنسانية، وله الفضل في الدينامية الثقافية والفنية الكبيرة في المنطقة، حيث ألهم نجاحه العديد من المهرجانات والفعاليات الثقافية التي يقودها اليوم تيميتار في تافراوت وتزنيت و تارودانت. من بين الفنانين المغاربة الذين سيحيون هذه النسخة نجاة اعتابو، منة عيشاتا، الرايسة فاطمة تيحيحيت، حاتم عمور، سكينة فحسي، رقية دمسيرية، سفيان سعيدي ومزادة غيست غيريس، زكريا غفولي، فانتوم، بيتويناتنا، فناير، سعيد مسكر، لحسن أنير، أحمد أماينو، رضا طلياني، وريباب فيزيون. بالإضافة لمشاركة فنانين ومجموعات عالمية مشهورة، من بينهم أوجينيو بيناتو (إيطاليا) ، وفايا يونان (سوريا) ، وشحادة براذرز (لبنان) ، وإسماعيل لو (السنغال) ، وأولغا سيربا (إسبانيا) ، وتيناريوين (مالي) ، وفينديكا (إثيوبيا) ، وأوريجينال ويلفيت أندرسون (جامايكا) ، شيفا غانتيفا (بلجيكا / كولومبيا). ويهدف المهرجان كل عام إلى إثراء الحياة الثقافية من خلال تشجيع العديد من الفنانين، كما يعمل المهرجان أيضًا على تقدير المواهب الشابة ويشجع على الإبداع الموسيقى المعاصر من خلال إنتاج ألبوم سنويًا. على هامش تيميتار، تم التحضير لبرنامج مواز غني ومتنوع. ويتعلق الأمر بسلسلة من الأنشطة الثقافية، بما في ذلك ندوة حول الروايس بسوس تحت عنوان « التراث غير المادي الأمازيغي للحماية والنقل »، وورشات عمل للإبداع الموسيقي بالشراكة مع مؤسسة علي زاوا، والعرض التقديمي لكتاب « أكادير، رحلة حب »، ودعم الإنتاج لألبوم « أسايس » لمجموعة وصفي باند، وعقد النسخة الخامسة عشرة من الجامعة الصيفية في أكادير. تيميتار هو مهرجان شعبي يمثل منطقة فخورة بثقافتها وبلد غني بالتنوع. إنه نموذج مثالي على التآزر بين جميع القوى الحية في المنطقة، إذ تشارك السلطات والمنظمون والمهنيون والمواطنون في نجاح واستمرارية هذا الحدث الفني الدولي الفريد من نوعه.