اعتبر المحامي جواد بنجلون التويمي، عضو هيأة الدفاع عن ضحايا المتهم بوعشرين، في رده على ما نشرته «الغارديان» البريطانية عن قضية ناشر جريدة «أخبار اليوم»، المدان ابتدائيا ب 12 سنة سجنا، بعد متابعته بعدد من التهم التي تأتي على رأسها جناية الإتجار، اعتبر أن «حرب المحامي الانجليزي ديكسون، مأجور توفيق بوعشرين، أخذت هذه الأيام سرعة زائدة، عبر الخرجات في وسائل الإعلام الدولية»، مشيرا إلى أن ذلك راجع إلى «الخطوات ذات الاتجاه الصحيح التي أقدم عليها الضحايا من خلال دفاعهن، حيث شرع محاموهن في الاتصال بالمؤسسات الحقوقية الحكومية منها وغير الحكومية». وقد وصف المحامي التويمي هذا التحرك لدفاع ضحايا بوعشرين بأنه «يقع في إطار دبلوماسية شرعية ومشروعة، تستمد سندها من القانون الجنائي وقانون المسطرة الجنائية المغربيين، وكذلك من المواثيق الدولية». وهي المراجع - يقول المحامي بنجلون التويمي - التي «تفرض الحماية المادية والمعنوية لضحايا جريمة الإتجار بالبشر، ومنها المصاحبة والمواكبة والمعالجة النفسية وتوفير الدعم المالي والاجتماعي للضحايا، خصوصا أنهن يعانين من الهشاشة التي كانت أحد أسباب استغلالهن من طرف توفيق بوعشرين». واعتبر المصدر ذاته أن تحرك دفاع الضحايا «معطى تضاف إليه رسالة الفريق الأممي المؤرخة في 2019/6/12 المتوصل بها من طرف الضحايا ودفاعهن؛ والتي محت آثار التقرير الذي طالما لوح به فريق دفاع توفيق بوعشرين، والذي بات -كما قلت قبلا- يعتمد التضليل، والتحريف، والتكذيب؛ من الأساليب المعتادة التي تدخل في إستراتيجيته منذ بداية محاكمة بوعشرين رغم وضوح الأدلة، والحقيقة التي لا تقبل أي شك». وأشار بنجلون إلى أن «رسالة الفريق الأممي أكدت أن التقرير صيغ بناء على حقائق مغلوطة، نقلت من طرف ملاحظين مزيفين ودفاع بوعشرين، ومنهم المحامي الانجليزي ديكسون، المعروف - عالميا -بالاصطياد في الماء العكر من خلال الجهات التي تسخره». وأضاف المصدر ذاته «إنني أذكر بما سبق لي أن قلته عبر وسائل الإعلام، إبان عرض الأشرطة، المخلة، المؤكدة للجريمة البشعة التي ارتكبها توفيق بوعشرين في حق ضحاياه، لقد طالبت بحضور أولئك المحامين الملاحظين المزيفين لمشاهدة عرض الأشرطة، حيث تم تغييبهم؛ خوفا من أن يغيروا مواقفهم في صحوة ضمير بعد مشاهدة أشرطة الفيديو التي تؤرخ لأبشع جريمة عرفتها البشرية بالمغرب، وكان بطلها هو توفيق بوعشرين». وقال «إننا دفاع ضحايا توفيق بوعشرين سنطالب من جديد عرض الأشرطة أمام هيئة المرحلة الاستئنافية، وفي حالة ما تقررت السرية من طرف المحكمة، فإننا سنرفع ملتمساتنا إلى جميع المؤسسات الحقوقية، وعلى الخصوص المفوضية السامية لحقوق الإنسان المرتبطة بالأمم المتحدة لإيفاد من يمثلها للحضور إلى جلسة المشاهدة؛ وسنطالب المحكمة رغم قرار السرية السماح لكل المؤسسات الحقوقية الوطنية، الحكومية وغير الحكومية، وكذا الدولية، لحضور أطوار عرض الأشرطة لمشاهدة جريمة توفيق بوعشرين عن قرب». واعتبر بنجلون أن «إقحام اسم الصحافي خاشقجي في مقال الصحيفة البريطانية (الغارديان) حول قضية توفيق بوعشرين، والتي ادعت فيه بأن خاشقجي قد حذر بوعشرين من الاغتيال قبل اعتقاله، هو من باب الافتراء»، كما افترى «على صديقه حسن طارق، سفير المغرب لدى الجمهورية التونسية...» يقول المحامي بنجلون التويمي. يذكر أن صحيفة (الغارديان) البريطانية كانت قد نشرت مقالا مطولا، تعرضت فيه للمغالطات التي طالما روجها مخيط ناشر جريدة «أخبار اليوم»، مدعية فيه أن السلطات المغربية تواطأت مع دفاع وضحايا توفيق بوعشرين، وأن هذا الأخير معتقل بشكل تعسفي، منذ فبراير 2018، مضيفة أن خاشقجي سبق له أن حذر بوعشرين من الاعتقال...!!