أصيب الكثير من المهتمين بالتراث الشعبي الحساني بخيبة أمل كبيرة نتيجة لما تقدمه قناة العيون من برامج خلال شهر رمضان،و التي صنفها هؤلاء المتتبعين و المهتمين بأنها لا ترقى إلى مستوى الموروث الشعبي نتيجة ضعف هذه البرامج المقدمة على شاشة قناة العيون خلال كل شهر رمضان، و السبب في الأمر حسب ذات المهتمين هو التراجع الكبير الذي حصل على مستوى هذه البرامج من ناحية المضمون و الشكل ثم الجودة ،الأمر الذي يجعل قناة العيون تعرف إنتكاسة كبيرة من ناحية برامجها التي أصحب الهدف من ورائها هو تهافت العديد من شركات الإنتاج للحصول على برنامج الغاية منه هو تحصيل المال. كما وصف بعض المهتمون بالموروث الشعبي الحساني بأن جل هذه "البرامج" التي تقدم للمشاهد على شاشة القناة الجهوية بالعيون، تعد مساهمة كبيرة في تدمير الموروث الثقافي الحساني و العمل على تشويه عادات و تقاليد مجتمع كان يعد قمة في التربية و الأخلاق و الدين ثم القيم التي إستمدها من موروثه الشعبي،كما أعتبر هؤلاء المهتمون بأن الأمر لا يغدو أن يكون جزء من العمل على إفراغ الموروث الشعبي الحساني من محتواه، كما أعاب بعض هؤلاء على قناة العيون غياب البرامج الدينية و التي لا تحضر إلا في شهر رمضان. كما إتهم بعض المهتمين بالموروث الحساني أصحاب شركات الإنتاج الذين يتهافتون وراء ما يرصد للبرنامج من دعم مادي يقدر بمئات الملايين غايتهم هو الظفر بهده الأرصدة المالية دون مراعاة محتوى المنتوج المقدم الذي يتطلب الجودة. كما لم يستثني هؤلاء كذلك اللجنة التي يقال أنه أوكل إليها إنتقاء البرامج التي تبث خلال شهر رمضان و التي من المفروض أن يكون من بين أعضائها من له باع واسع في الموروث الشعبي الحساني. كما يرى بعض هؤلاء المهتمون بأن برنامج "سباق القوافي"،الذي شد الأنظار في بداية مشواره، كنه عرف هذه السنة يتراجع كبير، بينما برنامج "الجمل بما حمل" و الذي لا يزال يحمل بين طياته نبرة الموروث الشعبي الحساني. في الوقت الذي نعت هؤلاء المهتمون بالتراث الحساني السلسلة الكوميدية الجديدة التي تحمل عنوان "أهل المخطار و الخطار" هي مواقف هزلية و ساخرة من ساكنة الصحراء المغربية بكل تنوعها و تقاليدها. كما إعتبروا أن برنامج "المائدة الصحراوية" هو جزء من التشويه للتراث فبدلا من محاولة إظهار المطبخ الصحراوي الحقيقي ما له و ما عليه و دوره في التغذية الطبيعية أصبغ عليه أمور لا عهد له بها.