اعترف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بإمكانية إجراء تعديل حكومي مصغر، وذلك خلال حلوله ببيت الصحافة بطنجة، متحديا في نفس الآن حليفه التقدم والاشتراكية بمغادرة الحكومة. وأكد العثماني أن «التعديل الحكومي ليس بطابو.. ونهار تكون المقدمات موجودة غادي نمشيو ليه»، دون تفصيل في هذه الإشارات، الداعية لتعديل حكومي. وأشار العثماني في نفس السياق إلى أنه لم يتخذ أي قرار سياسي قد يعوض عبد الوافي لفتيت في وزارة الداخلية بسبب مرض وزير الداخلية، مضيفا أن الحكومة تنتظر أن يتماثل عبد الوافي لفتيت للشفاء، والمهم يضيف العثماني «هاذ الساعة أنه لا يوجد أي قرار أو بداية تحاور في مسألة التعديل الحكومي»، يضيف رئيس الجهاز التنفيذي. ولم يعترف رئيس الحكومة بوجود تصدع في التحالف الحكومي، الذي يقوده، وهو ما دأب عليه طيلة الفترة الأخيرة. وعلق رئيس التحالف الحكومي على تهديد التقدم والاشتراكية بالخروج من الحكومة، التي يشارك فيها بتسيير قطاعي الصحة والإسكان، بعدم وجود أي معارضة داخلية لحكومته من داخل الفريق الحكومي الذي يقوده، على أنه عاد ليضيف جرعة من اللبس على الموضوع ليعلق على تهديد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بالانسحاب من الحكومة والانضمام إلى المعارضة، بالقول «اللي بغا يمشي بحالو الله يعاونو». واستطرد العثماني قوله بالتأكيد مجددا على أنه «من الطبيعي أن تعرف حكومته بعض المواقف والآراء المختلفة من قبل أحزاب حليفة، وهو مسألة توجد في جميع الأغلبيات الحكومية بالعالم»، مضيفا أن حكومته هي «الأكثر تماسكا في تاريخ المغرب منذ 20 سنة»، على حد قول نفس المتحدث، الذي اعتبر أن مشاكل حكومته أقل بكثير مقارنة بالحكومة السابقة، خصوصا التصدعات التي عرفتها إثر انسحاب حزب الاستقلال.