في أول تعليق رسمي على ما يروج بخصوص تعديل حكومي مرتقب سببه مرض وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إنه لحد الساعة لم يُتخذ أي قرار سياسي في هذا الموضوع. وأوضح العثماني، خلال حلوله ضيفا على بيت الصحافة، الأحد، أن الحكومة تنتظر أن يتماثل وزير الداخلية للشفاء، قبل أن يضيف قائلاً: "المهم هاذ الساعة أنه لا يوجد أي قرار أو بداية تحاور في مسألة التعديل الحكومي". لكن رئيس الحكومة لم يستبعد إمكانية إجراء تعديل حكومي في هذه الفترة، مشيرا إلى أن "التعديل الحكومي ليس بطابو.. ونهار تكون المقدمات موجودة غادي نمشيو ليه". يشار إلى أن وزير الداخلية يوجد في فترة نقاهة بعدما أجرى عملية جراحية مستعجلة على القلب خارج أرض الوطن، ونصحه الأطباء بالراحة وعدم الإجهاد، خصوصا أن الفترة الأخيرة كانت بصمة لفتيت قوية في كثير من الملفات الحارقة، أبرزها أنه استطاع أن يُقنع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية بالعرض الحكومي وتتويج ذلك باتفاق وصفته الحكومة ب"التاريخي". وفي موضوع تصدع التحالف الحكومي بعد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها حزب التقدم والاشتراكية، المشارك في الحكومة، نفى العثماني وجود أي معارضة داخلية لحكومته من داخل الفريق الحكومي الذي يقوده. وأضاف العثماني: "طبيعي أن تعرف حكومته بعض المواقف والآراء المختلفة من قبل أحزاب حليفة، وهو مسألة توجد في جميع الأغلبيات الحكومية بالعالم". وأضاف العثماني أن حكومته هي "الأكثر تماسكا في تاريخ المغرب منذ 20 سنة". و"قطر" العثماني الشمع على زميله في الحزب، عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، عندما أشار إلى أن مشاكل حكومته أقل بكثير مقارنة بحكومة بنكيران، خصوصا التصدعات التي عرفتها الحكومة السابقة إثر انسحاب حزب الاستقلال منها. العثماني جدد التأكيد على أن "العمل الحكومي منسجم ويسير بشكل مقبول وجيد"، وأن "ميثاق الأغلبية تم التوقيع عليه من أجل تدبير الاختلافات التي تقع بين مكوناتها السياسية". وبخصوص تهديد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بالانسحاب من الحكومة والانضمام إلى المعارضة، رد العثماني بالقول: "اللي بغا يمشي بحالو الله يعاونو".