قام والي الجهة بزيارة للمصابين في حادث إطلاق نار، نزلاء المستشفى الاقليمي لكلميم. ويوجد من بين ضحايا حادث إطلاق النار العشاوائي، الذي شهدته مدينة كلميم، مساء أمس، قتيل و13جريحا من بينهم عميد ومفتش شرطة وعون سلطة. هي حصيلة ليلة رعب ودم عاشت على إيقاعها ساكنة حي لكويرة المحاذي لكورنيش واد أم العشار بكلميم، مساء الاثنين 11مارس، بعد أن أطلق شخص يقطن بنفس الحي، وابلا من الرصاص والأعيرة النارية العشوائية من بندقية صيد مرخص لها. وقد أصاب الشخص شابا من مواليد 1991، بطلقات نارية قاتلة، كما خلف العديد من الإصابات المتفاوتة الخطورة لدى 13 شخصا آخرين تطلبت نقلهم الى المستشفى العسكري الخامس، لتلقي العلاجات الضرورية، ومع ذلك استمر الجاني في إطلاق أعيرته النارية في كل الاتجاهات، واستمرت السلطات الأمنية في إرسال تعزيزاتها إلى مكان الحادث. أدت هذه الجريمة التي نفذها الجاني، والتي لازالت أسبابها إلى حدود الساعة مجهولة، إلى حالة من الاستنفار القصوى في أوساط مختلف السلطات والأجهزة الأمنية، يتقدمهم والي جهة كلميم وادنون، حيث عملت القوات الأمنية، على تطويق محيط الجريمة، وإغلاق المحاور المؤدية إليه، مع ابعاد السكان والمارة عن موقع الحادث. موازاة مع ذلك ،ً واصلت القوات الأمنية المشاورات في ما بينها، والتي دامت لساعات، قبل أن تعمل الجهات الامنية المكلفة بالتدخل من الوصول إلى الجاني، واستعمال السلاح الوطيفي للحد من خطورة الجاني و تحييد الخطر الصادر عنه، بعدما عرض المواطيين ورجال الأمن لاعتداء جدي وخطير بواسطة استعمال السلاح الناري. وقد الجاني إطلاق النيران العشوائية، قبل أن يصاب بطلقات نارية شلت حركته، ليتم توقيفه وحجز سلاحه الناري، ونقله الى المستشفى العسكري الخامس، في انتظاراستقرار حالته الصحية، ليتسنى إخضاعه لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستيئناف باكادير، للكشف عن جميع ملابسات هذه الجريمة المروعة، والتي كانت ستسقط حتى أسرته، حيث الصدفة وحدها أنقدتهم في آخر لحطة من التصفيةالجسدية. للإشارة فالجاني، اعزب هو الابن الوحيد بين أربعة شقيقات، من مواليد 1971بأصبويا، هاجر رفقة والديه إلى الديار الهولندية وهو في سن ال15سنة، ومارس هناك العديد من الأنشطة التجارية والأعمال الحرة، مما مكنه من الحصول على مستوى معيشي جيد، وكانت حياته عادية. كما أنه معروف في أوساط عائلته وجيرانه، بأخلاقه الحميدة، قبل أن تنقلب حياته رأسا على عقب، قبل حوالي أربعة أشهر تقريبا، حيث قام، مباشرة بعد قدومه من هولندا، وهو في حالة غير طبيعية بمحاولة اقتحام القصر الملكي بأكادير، من أجل الحصول على رخصة للنقل، وأصيب على إثر ذلك بجروح، وسلمه الحرس الملكي ببوابة القصر، للأمن الولائي باكادير. هذا الأخير قام بعد إخضاعه للبحث والتحري، بإحالته على مستشفى الأمراض العقلية، ومكث هناك لمدة أسبوع، قبل أن تتمكن عائلته من الوصول إليه وإخراجه من المصحة العلاجية ، بعدما تعهد للأطر الطبية بمواصلة علاجه الطبي لإصابته بمرض نفسي حاد. وبعدما اعتقد الجميع أنه قد عاد لحالته الطبيعية، تفاجأ الكل بعد قدومه من مدينة أكادير بدخوله في حالة عصبية حادة، مساء يوم الاثنين وبالضبط تزامنا مع صلاة العشاء وارتكابه لهذه المجزرة التي لازالت أسبابها إلى حدود مجهولة، حيث انطلقت الأبحاث والتحقيقات المعمقة بشأنها من منزل الجاني الذي أخضعته الشرطة العلمية والتقنية، ليلة الحادث، لتفتيش دقيق لمحتوياته، كما تم الاستماع إلى أفراد أسرته وجيرانه، في أفق استرجاعه لعافيته، وبدء التحقيق التفصيلي معه.