"دابا غادي تشوف القرطاس بحال البلوط»! لم يمض على هذه الكلمات التهديدية النارية إلا دقائق معدودة ، حتى انطلقت أعيرة نارية من إحدى بنادق الصيد من فوق عمارة سكنية بمنطقة حي الألفة الحي الحسني، اخترقت على إثرها رصاصات جسد صاحب العمارة السكنية وإصابة رجل أحد تقنيي شركة مكلفة بتثبيت محطة الاستقبال لتغطية الهواتف النقالة والأنترنيت فوق سطح العمارة السكنية. مقطع من أفلام التشويق والمغامرة لرعاة البقر الأمريكيين عاشته زوال أول أمس الاثنين، منطقة الحي الحسني، بعد أن أقدم أحد الشبان في نهاية عقده الثاني، على إصابة شخصين بعيارات نارية من بندقية صيد، كانت عائلته قد دخلت مؤخرا في نزاع مع أحد الجيران، رافضة أن يؤجر سطح عمارته السكنية لإحدى شركات الاتصالات الهاتفية لإقامة شبكة "الريزو". ظل خلالها النزاع يتطور في كل مناسبة إلى مواجهة ومشاداة كلامية، إلى أن جاء موعد قدوم تقني الشركة المكلفة بتثبيت محطة الاستقبال رفقة أعوان الشركة حاملين عدة الاشتغال، وشروعهم في إنجاز المهمة المطلوبة من شركة الاتصالات الهاتفية، قبل أن يكسر عملية اشتغالهم صوت إحدى الفتيات يحذرهم ويتوعدهم في حالة الاستمرار في وضع الشبكة ترددات المغناطيسية للهاتف النقال والأنترنيت . دقائق معدودة على تهديد الفتاة جعلت تقني الشركة يعتقد أن وابلا من الأحجار يسقط على خوذته سيوقفه عن العمل ، إلا أن الأمر كان أعيرة نارية أصابت الخوذة ويطلب على وجه السرعة من " عبد اللطيف صاحب العمارة التدخل بمعاجلة المشكل مع ساكنة العمارة المجاورة ، هذا الأخير فور صعوده لسطح العمارة تلقى جنبه الأيمن الرصاصة الثالثة كادت أن تصيبه جهة القلب مما أدخلته في غيبوبة تامة نقل على وجه السرعة إلى مستشفى الشيخ زايد ، دقائق معدودة على إطلاق ثلاثة أعيرة نارية الرصاصة الرابعة كانت من نصيب الأطراق السفلى لتقني الشركة . حادث إطلاق الأعيرة النارية من بندقية صيد لم يحرك ساكنا لدى المصالح الأمنية بالمنطقة حيث ظلت ساكنة المنطقة تنتظر لأزيد من ساعتين تربط الاتصالات الهاتفية مع السلطات الأمنية ومصالح الوقاية المدنية دون جدوى للوصول إلى مسرح الجريمة قصد نقل المصابين للعناية المركزة وتلقي العلاجات الضرورية . ساكنة المنطقة والمصابين استغربوا طريقة تعامل العناصر الأمنية بدائرة الشرطة " الفردوس " مع حادث إطلاق الأعيرة النارية دون التحرك على وجه السرعة إلى مسرح الجريمة لاعتقال الجاني ، وعدم ربط الاتصال بمصالح الشرطة القضائية وعناصر الشرطة العلمية والتقنية للمنطقة الأمنية الحي الحسني ، إلى أن حضر عميد الشرطة للدائرة الأمنية ومعاينته أثار إطلاق الرصاص والاستماع إلى الجاني بمفوضية الشرطة قبل أن تقدم العناصر الأمنية على إطلاق سراحه دون مصادرة سلاح الجريمة ، مما بات يطرح مجموعة تساؤلات وتخوفات الساكنة في استمرار السلاح الناري بحوزة الجاني قد يعرض البعض للخطر خلال محاولة إطلاق الرصاص مجددا في حالة نشوب نزاع بين ساكنة العمارتين المجاورتين .