أعلن جنرال متقاعد، السبت 19 يناير 2019، ترشحه للانتخابات الرئاسية الجزائرية، ليُصبح أول مرشح في الاقتراع المقرر إجراؤه في أبريل 2019، في وقت يلف الغموض نوايا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي يحكم الجزائر منذ 1999. إعلان ترشح الجنرال علي غديري يأتي غداة إعلان الرئاسة الجزائرية أن الانتخابات الرئاسية ستُجرى في 18 أبريل 2019. وعزز غديري صورته العامة بسلسلة مشاركات إعلامية في الأسابيع الأخيرة، وكان أبرزها عندما أثار غضب قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح بسبب مقال ثم مقابلة طويلة أجراها اللواء المتقاعد مع صحيفة " الوطن". ودعا غيديري صراحة الفريق أحمد قايد صالح إلى تحمل مسؤولياته، وعدم السماح بخرق الدستور، ومنع تأجيل الانتخابات الرئاسية. وعلى الرغم من أن غديري كان هادئاً في خطابه، وقام بالثناء على الفريق صالح، معتبراً أنه الشخص الوحيد القادر على إنقاذ البلاد من الحالة التي تعيشها، إلا أن قائد أركان الجيش رد عليه بعنف، في أكثر من مرة، وبأكثر من موقف. وكان الفريق صالح قد هاجم غديري في بيان غير مسبوق من حيث لغته العنيفة، التي تضمنت تهديدا ووعيدا له، ثم عبر افتتاحية عنيفة كذلك من نجلة "الجيش" كان عنوانها "القافلة تمر...."!. يُذكر أن الولاية الرابعة لبوتفليقة (81 عاماً) تنتهي في 28 أبريل 2019. ويستخدم الرئيس الجزائري كرسياً متحركاً منذ إصابته بجلطة دماغية في عام 2013. وعلى الرغم من وضعه الصحي وتقدُّمه في السن، يدعوه معسكره منذ أشهر إلى الترشح لولاية رئاسية خامسة. ونادراً ما يظهر بوتفليقة في العلن منذ إصابته بالجلطة، ولم يكشف بعدُ أي قرار في هذا الشأن. وبموجب القانون، سيكون لدى المرشحين المحتملين حتى 4 مارس 2019، للتسجيل لدى المحكمة الدستورية.