أعلن جنرال متقاعد، اليوم، ترشّحه للانتخابات الرئاسيّة الجزائريّة، ليُصبح أوّل مرشّح في الاقتراع المقرّر إجراؤه في أبريل المقبل، في وقت يلفّ الغموض نوايا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يحكم الجزائر منذ 1999. ويأتي إعلان ترشّح الجنرال علي غديري، غداة إعلان الرئاسة الجزائريّة أنّ الانتخابات الرئاسيّة ستُجرى في 18 أبريل المقبل. وشكّل الغموض بشأن ترشيح بوتفليقة من عدمه، محور النقاش السياسي في الجزائر على مدى أشهر، لكنّ غديري (البالغ 64 عامًا) كان أوّل من أخذ زمام المبادرة، معلنًا في بيان لوسائل الإعلام الجزائرية “قرّرتُ أن أقبل التحدّي والترشّح في الانتخابات الرئاسيّة“. وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة “الوطن” الشهر الماضي، انتقد تكهّنات حول إمكان تأجيل الانتخابات وتمديد ولاية بوتفليقة، قائلاً إنّه يتوقّع أن يوقف الجيش خطوةً مماثلة. وأثارت هذه التصريحات حفيظة وزارة الدّفاع التي توعّدت باللجوء إلى القضاء إذا تمّ خرق القواعد المتعلّقة بسلوك العسكريّين المتقاعدين. وتنتهي في 28 أبريل المقبل الولاية الرابعة لبوتفليقة (81 عاما)، الذي يستخدم كرسيًا متحرّكًا منذ إصابته بجلطة دماغيّة في العام 2013. وبموجب القانون، سيكون لدى المرشّحين المحتملين حتّى 4 مارس للتسجيل لدى المحكمة الدستوريّة.