ب 11 نوفمبر, 2018 - 12:28:00 شكك رئيس الحكومة الأسبق والمعارض الجزائري علي بن فليس السبت في ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة في ابريل كما يطالب أنصاره، ملاحظا أن الولاية الخامسة "غير مؤكدة" في ظل "غموض سياسي" تعيشه الجزائر. وقال بن فليس منافس بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية في 2004 و2014، خلال مؤتمر صحافي إن "الجزائر تعيش غموضا تاما من الناحية السياسية، ولا يوجد اي تأكيد بخصوص الولاية الخامسة، كما لا يوجد يقين" بعدم ترشح بوتفليقة (81 عاما) لولاية خامسة. وأضاف رئيس حزب طلائع الحريات متحدثا بالفرنسية "إذا جرت الانتخابات الرئاسية في ابريل (نيسان) كما تم الإعلان عنه فهناك احتمالان للشعب الجزائري: الأول أن تكون فرصة عظيمة للذهاب إلى نظام ديموقراطي (...) أما الاحتمال الثاني فهو الغموض التام والذهاب نحو المجهول". ولم يعلن بن فليس موقفه من المشاركة أو عدمها في الانتخابات المقبلة موضحا أن القرار يعود للحزب و"سيقرر في حينه" علما بان الحزب قاطع الانتخابات التشريعية في ماي. وكان حزب جبهة التحرير الوطني الذي يترأسه بوتفليقة أعلن قبل أسبوعين ترشيحه، وكذلك فعل التجمع الوطني الديموقراطي، حزب رئيس الوزراء أحمد أويحيى، في حين لم يعلن هو نفسه رغبته بشكل رسمي. وقال الأمين العام لجبهة التحرير جمال ولد عباس إن بوتفليقة هو "مرشح الحزب في 2019" رغم أن الرئيس مريض ومقعد على كرسي متحرك ويجد صعوبة كبيرة في الكلام منذ إصابته بجلطة دماغية عام 2013 عولج بسببها لثلاثة أشهر في باريس. والأربعاء، تم إعلان تشكيل تحالف يضم أربعة أحزاب، هي جبهة التحرير والتجمع الوطني إضافة إلى حزب تجمع أمل الجزائر، والحركة الشعبية الجزائرية، لدعم بوتفليقة في الانتخابات المقبلة. ويترأس بوتفليقة الجزائر منذ 1999 وهو لا يظهر إلا نادرا للعموم على كرسي متحرك ولم يعد يلقي خطبا منذ تعرضه للجلطة. ويثير وضعه الصحي العديد من التكهنات. وكان بوتفليقة انتخب في ابريل 2014 لولاية رابعة ضد منافسه بن فليس، ولم يعلن ترشحه لتلك الانتخابات إلا قبل شهرين من موعد الاقتراع.