قامت السلطات المحلية بالملحقة الإدارية الثانية سيدي موسى بمدينة سلا، في الساعات الأولى من ثالث يناير من السنة الجديدة 2019، بحملة لتحرير الملك العمومي من الباعة الجائلين و الفراشة، حيث شملت العملية الشارع الرئيسي المسمى النصر. العملية أشرف عليها قائد حي سيدي موسى و رجال الأمن و القوات المساعدة و أعوان السلطة لإعادة الأمور إلى طبيعتها بعد عودة الفراشة لإحتلال أهم شارع بحي سيدي موسى ،على امتداد الأزقة من رقم 01 إلى 15، إضافة لمداخل الأبواب الرئيسية الثلاثة لمسجد حمزة، مما خلف نوعا من التذمر و الإستياء لدى ساكنة الحي. و بالمناسبة، قامت السلطات المحلية بحملة واسعة لتحرير الملك العمومي بعد شهور من الحياد السلبي، حيث اكتسح المئات من الباعة المتجولين خلال الأشهر المنصرمة مختلف الشوارع الرئيسية بالحي سالف الذكر، و حولوها إلى أسواق مفتوحة بين عشية وضحاها بدون ترخيص من مصالح جماعة . و حسب مصادر محلية ''كانت السلطات المحلية، قد قامت بإخبار جميع الباعة المتجولين و أصحاب الفراشة بإخلاء الشارع العام و الملك العمومي من البضائع و السلع من خضر و فواكه و غيرها، قبل أن تقوم بحملة من أجل تحرير الملك العمومي، والتي قوبلت بتجاوب ممزوج بالإمتعاض للباعة المتجولين مع السلطات العمومية.' وعبرت ساكنة شارع النصر "عن ارتياحها لهذه المبادرة الضرورية من أجل تحرير الملك العام و تجنب عرقلة حركة السير و الجولان و المضايقات التي يسببها هذا الوضع إضافة إلى الحفاظ على المحيط البيئي و نظافته، كما الساكنة بأن تستمر السلطات المحلية في التشديد على محاربة هذه الظاهرة، و على أن لا تكون مجرد حملة عابرة لا غير.. ". في المقابل سجل الباعة المتجولون ''قلقهم البالغ مما أسموه قطع أرزاقهم في الوقت الذي طالبوا جماعة سلا لإعادة إصلاح و صيانة السوق النموذجي النور، الذي أصبح مرتعا لجمع و تكديس الأزبال، في ما طلب البعض أن تقوم السلطات المحلية بارجاع أصحاب الدكاكين و المحلات المتواجدة بشارع النصر، إلى وضعهم الطبيعي بعدما احتلوا أضعاف مساحات محلاتهم التجارية من الملك العمومي و الأرصفة و المسالك و الطرقات.'' يذكر أن السلطات فرضت على هؤلاء الباعة العودة للسوق النموذجي ، للبيع من داخله،لوضع حد للفوضى التي كان شارع النصر مسرحا لها . وفي سياق متصل ، طالب مجموعة من المواطنين ، بضرورة تعميم تدخل السلطة المحلية مرفوقة بالقوة العمومية ، لأجل إخلاء باقي شوارع وأزقة المدينة من الإحتلال غير القانوني للباعة الجائلين، والذي يشكل ملاذا لعدد من الجهات للإغتناء غير المشروع سواء من خلال غض الطرف، أو لجوء بعض التجار إلى هذه التجارة سواء بشكل اضطراري أو للإستفادة من أرباحها.. وقدم المواطنون نماذج لبعض الشوارع التي تعيش جحيم الإحتلال الدائم بكل مخلفاته الكارثية سواء على مستوى تراكم الازبال ، أو عرقلة السير أو الإعتداءات والمواجهات بين الباعة فيما بينهم أو مع سائقي التريبورتورات، كشارع ابن الهيثم وزنقة حسان وأم كرين بحي الإنبعاث، وشارع مولاي عبدالله بالقرية،والنصر بالعيايدة، وشوارع أخرى بحي الرحمة وسلاالجديدة، على أن يتم إيواء الباعة بأسواق القرب أو الأسواق النموذجية،أو الأسواق اليومية ببعض الساحات المتفق عليها وعلى شروط استغلالها حتى لاتضيع أرزاقهم..