أعلن جنرال أميركي رفيع، أمس الإثنين 29 أكتوبر، أن البنتاغون سوف ينشر 5 آلاف جندي على الحدود مع المكسيك لتعزيز الأمن هناك، في محاولة لمنع قافلة مهاجرين من أميركا الوسطى من العبور بطريقة غير شرعية إلى أراضي الولاياتالمتحدة. وتمثل هذه الخطوة تعبئة عسكرية كبيرة على طول الحدود؛ حيث يتواجد حالياً 2,000 جندي من أفراد الحرس الوطني لمؤازرة حرس الحدود. وقال رئيس القيادة الشمالية في الجيش الأميركي الجنرال تيرانس أوشوغنيسي للصحافيين: «بحلول نهاية الأسبوع سننشر أكثر من 5200 جندي على الحدود الجنوبية الغربية». وصرح بأن هذه القوة ستركّز على «تشديد الحماية» على المعابر الحدودية والمناطق المحيطة بها، بالإضافة إلى ما تقوم به وحدات الهندسة من بناء سياجات مؤقتة. وسيرسل البنتاغون أيضاً شرطة عسكرية وثلاث مروحيات تحمل أجهزة استشعار متطورة وأجهزة رؤية ليلية. وبالرغم من أن الجنود لا يقومون بمهمات مباشرة لفرض القانون ويتركز عملهم على الدعم، فإنه سيتم نشرهم بكامل أسلحتهم، وفق مسؤولين. وتشير تقديرات الأممالمتحدة إلى أن قرابة 7000 شخص انضموا إلى قافلة المهاجرين منذ أن انطلقت من سان بيدرو سولا في هندوراس في 13 أكتوبر. وتحدث ترمب مراراً في الأسابيع الأخيرة عن الحاجة إلى إرسال المزيد من الجنود إلى الحدود لتعزيز الأمن، وحوّل قافلة المهاجرين إلى قضية سياسية مع اقتراب الانتخابات النصفية التي يخشى أن تشهد استعادة الديمقراطيين لبعض من قوتهم. ووصف مفوض الجمارك وحماية الحدود الأميركية كيفن مكالينان الوضع على طول الحدود بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك بأنه «أزمة أمنية وإنسانية»، وقال إن حرس الحدود خلال الأسابيع الثلاثة الماضية كانوا يعتقلون نحو 1900 متسلل يومياً وهم يحاولون العبور بشكل غير قانوني. وأضاف: «أكثر من نصف هؤلاء يتألفون من عائلات وأطفال غير مصحوبين، يسلّمون مصيرهم لمهربي بشر قساة ويدفعون 7 آلاف دولار عن كل شخص من أجل الرحلة».