أوضح رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، خلال حفل تسليم جائزة المغرب للكتاب مساء يوم الثلاثاء 23 أكتوبر 2018، أن الاهتمام بالتراث اللامادي يكتسي أهمية بالغة في بناء المجتمعات، ولا يمكن الاستغناء عنه، موجها تحية خاصة إلى «المثقفين الذين هم بحاجة إلى مزيد من العناية والدعم، وإلى الكتّاب، وإلى دور النشر التي تعد سندا للكتاب وللمثقفين». وشدد رئيس الحكومة، العثماني، على ضرورة الاعتناء بالثقافة التي تعتبر جزءا مهما للهوية، وهي التي تحمل القيم الوطنية من قبيل الاستقامة والوفاء واحترام القانون والانضباط وغيرها من القيم الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها في أي مشروع مجتمعي إصلاحي تنموي. وبمناسبة تخصيص جائزة للإبداع الأدبي الأمازيغي لأول مرة، أكد رئيس الحكومة أن هذه المبادرة «جاءت بفضل وفاء الحكومة التي صادق أعضاؤها في مجلس حكومة سابق على إدراج جائزتين خاصتين بالثقافة والكتاب بالأمازيغية، وهي مبادرة تشجيعية للإبداع الأمازيغي في مختلف المجالات الشعرية والروائية والمسرحية والقصصية وغيرها». فمنذ سنة، يضيف رئيس الحكومة «أعلنا عن نية تخصيص الأمازيغية بتتويج ضمن جائزة المغرب للكتاب، وها نحن اليوم وفينا بالالتزام، إرادة، فبرمجة فإنجاز». كما أوضح رئيس الحكومة أن حكومته تبذل جهدا كبيرا لدعم الترسانة القانونية للغة الأمازيغية، ولإخراج القانون التنظيمي الخاص بالمجلس الوطني للغات والثقافة الوطنية وإخراج القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، من أجل السير قدما وفق خارطة طريق طموحة وجريئة لدعم اللغة الأمازيغية والنهوض بها. كما عبّر رئيس الحكومة عن اعتزازه باللغتين الرسميتين العربية والأمازيغية.