كشف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، عن نية الحكومة، في غضون السنة المقبلة، إحداث جائزة المغرب "للكتاب الأمازيغي"، على غرار جائزة المغرب للكتاب. وصرح العثماني، أمس الخميس بالرباط، في كلمة مقتضبة، خلال حفل تتويج الفائزين بجائزة المغرب للكتاب برسم سنة 2017، إنه "لابد من وضع تمييز إيجابي يسمح بإخراج الإنتاجات الأمازيغية إلى حيز الوجود، وذلك لتجاوز الأسباب التاريخية، التي منعت اللغة الأمازيغية من منافسة باقي الإنتاجات التي تكتب باللغات الأخرى، و على رأسها العربية". ووعد رئيس الحكومة، بإحداث "جائزة خاصة للإبداع والثقافة الأمازيغية، وذلك بالتشاور مع عدد من الفاعلين المعنيين، حيث ستعمل وزارة الثقافة والاتصال، على تطوير هاته الجائزة لترقى إلى مستوى تطلعات الكتاب و المبدعين، مؤكدا عزم حكومته على دعم قطاع الثقافة كما وكيفا". من ناحيته، سجل وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، أن جائزة المغرب للكتاب، تواصل انخراطَها في سياق البرنامج الكبير الذي أطلقته الوزارة سنة 2014 لدعم الصناعات الثقافية بوجه عام، ودعم قطاع النشر والكتاب بوجه خاص بصيغة متقدمة تَستندُ إلى طلباتِ عروض مشاريع ثقافية مفتوحة في وجه جميع الفاعلين الثقافيين في هذا القطاع الحيوي. وشدد الأعرج، عزم الوزارة على صيانة وتقوية هذه الجائزة وتعزيز مصاحبتها الإعلامية، لما تمثله من دوره في تقوية حضور الكِتاب المغربي في الإعلام الوطني بمُختلِف وسائطه، خدمةً للقراءة والتنمية الثقافية المغربية.