في أول تصريح رسمي عن التصريحات المثيرة التي قالها الرئيس الأميركي حول دفع السعودية أمولاً مقابل الحماية، أشاد بن سلمان بعلاقته بالرئيس الأميركي، قائلاً: «أحب العمل معه. تعرفون، يجب أن تتقبلوا أن أي صديق سيقول أموراً جيدة وأخرى سيئة». وأضاف ولي العهد السعودي في حوار مع موقع بلومبرغ: «نعتقد أن كل الأسلحة التي نحصل عليها من الولاياتالمتحدة الأميركية يتم دفع ثمنها، ليست أسلحة بالمجان. ومن ثم فمنذ أن بدأت العلاقات بين السعودية والولاياتالمتحدة الأميركية، اشترينا كل شيء بالمال». وردا على سؤال حول تصريح أدلى به ترامب عن حماية أمريكا لبلاده، ذكر الأمير محمد بن سلمان بعلاقة بلاده مع واشنطن خلال السنوات الثماني التي قضاها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في البيت الأبيض، موضحا أن إدارة أوباما "عملت ضد العديد من أجندتنا، ليس في المملكة العربية السعودية فقط، بل في الشرق الأوسط". وعلى الرغم ذلك، يضيف الأمير، "إلا أننا كنا قادرين على حماية مصالحنا، والنتيجة النهائية أننا نجحنا، والولاياتالمتحدة تحت قيادة الرئيس أوباما فشلت، وعلى سبيل المثال ما حدث في مصر، لذا تحتاج السعودية إلى ما يقرب من 2000 عام ربما لتواجه بعض المخاطر، لذلك أعتقد أن تصريحاته كانت غير دقيقة". وأبرز ولي العهد السعودي جودة علاقات الرياضوواشنطن في ظل الإدارة الأمريكية الحالية، مذكرا أنه "قبل عامين، كانت لدينا استراتيجية لتحويل معظم تسلحنا إلى دول أخرى، ولكن عندما أصبح ترامب رئيسا قمنا بتغيير استراتيجيتنا للتسلح مرة أخرى لل 10 أعوام القادمة لنجعل أكثر من 60 في المئة منها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية". ولهذا السبب، يضيف الأمير محمد بن سلمان، "خلقنا فرصا من مبلغ ال 400 مليار دولار، وفرصا للتسلح والاستثمار، وفرصا تجارية أخرى (...) وهو ما يعد إنجازا جيدا للرئيس ترامب وللسعودية"، مشيرا إلى أن الاتفاقيات المبرمة بين البلدين تتضمن أيضا تصنيع جزء من هذه الأسلحة في السعودية، ما سيخلق وظائف في أمريكا والسعودية، وتجارة جيدة ونمو اقتصادي جيد وفوائد مهمة لكلا البلدين، فضلا عن أن ذلك سيساعد أمننا".