شهدت مناطق مختلفة بطنجة، أمس الاثنين، حملات أمنية واسعة، استهدفت مجموعة من المشتبه فيهم ينتمون لشبكات إرهابية وإجرامية، بعدما توصلت المصالح الأمنية بمعلومات دقيقة حول تحركاتهم وأنشطتهم المشبوهة. ووفق مصادر مطلعة، فقد تم رصد أماكن إقامة المتهمين، لتتم محصارتهم، حيث أسفرت عمليات المداهمة، عن إيقاف سبعة أشخاص من بينهم امرأة. وتمت مداهمة العناصر المشبوهة من قبل قوات الأمن بأحياء العوامة، مبروكة، بوخالف، الإدريسية، الحسني وسيدي إدريس. وهذه الحملة الأمنية، التي عاشتها أيضا مدينة الدارالبيضاء، مكنت وفق بلاغ مشترك للمديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إيقاف 12 مشتبها بهم ينتمون لشبكة إرهابية وإجرامية ما بين طنجةوالدارالبيضاء. ويوجد من بين الموقوفين شقيق أحد المقاتلين، الذي انضم إلى صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي بالساحة السورية العراقية، إلى جانب أشخاص من ذوي السوابق القضائية في جرائم الحق العام، ومعتقلون سابقون في قضايا الإرهاب والتطرف. وكشفت الأبحاث والتحريات الأمنية، حسب ما ورد في نفس البلاغ، عن "رصد تقاطعات قوية بين هذه الشبكة الإرهابية ومخططات إجرامية أخرى، بحيث اتضح تورط عناصر هذه الشبكة في تنفيذ مجموعة من العمليات الإجرامية المرتبطة بترويج المخدرات والمؤثرات العقلية وتنفيذ عمليات اختطاف واحتجاز والمطالبة بفدية مالية". وأسفرت عمليات التفتيش المنجزة من حجز مجموعة من المواد والأسلحة المستعملة في تنفيذ المخططات الإجرامية، من بينها أقنعة وقفازات وواقي صدري ضد الصدمات، وأسلحة بيضاء عبارة عن سواطير كبيرة الحجم وميزانين كهربائيين، وخمس لوحات ترقيم خاصة بالسيارات. وتندرج هذه العلمية، التي أشرفت عليها المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، "في إطار المقاربة الاستباقية التي تنهجها المصالح الأمنية المغربية لمكافحة مخاطر التهديد الإرهابي، وتفكيك الشبكات الإجرامية التي تهدف للمس الخطير بالنظام العام، فضلا عن حرمانها من كل مصادر للتمويل أو موارد للإمداد والاستقطاب".