أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية الجمعة أن 22 طفلا على الأقل إضافة إلى أربع نساء قتلوا في غارة للتحالف الذي تقوده السعودية فيما كانوا يفرون من مناطق القتال في اليمن. كذلك، أورد مارك لوكوك أن أربعة أطفال آخرين قتلوا الخميس في غارة جوية منفصلة في منطقة الدريهمي جنوب مدينة الحديدة. وقال لوكوك في بيان "إنها المرة الثانية في أسبوعين تسفر فيها غارة للتحالف بقيادة السعودية عن مقتل عشرات المدنيين". وكرر لوكوك دعوة غوتيريش مطالبا ب"تحقيق محايد ومستقل وفوري"، وقال إن "من لديهم نفوذ" لدى الأطراف المتحاربين عليهم ضمان حماية المدنيين. وأعلن التحالف العسكري بقيادة السعودية فتح تحقيق في الغارة التي وقعت في 9 غشت وأثارت تنديدا دوليا عارما، في حين تشدد المنظمات الحقوقية على ضرورة إجراء تحقيق محايد. والخميس أوردت وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين أن الغارة في الدريهمي استهدفت حافلة ومنزلا، لكن وكالة أنباء الإمارات أكدت أن الحوثيين أطلقوا صاروخا "بالستيا إيراني الصنع" ضد مدنيين. وتقع الدريهمي على بعد نحو 20 كليومترا جنوب الحديدة وتشهد منذ أسبوعين معارك بين المتمردين الحوثيين وقوات موالية للحكومة مدعومة من الإمارات. وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف" هنرييتا فور "كنت آمل بأن يشكل الغضب الذي أعقب قصف صعدة في اليمن قبل أسبوعين نقطة تحول في النزاع. التقارير عن هجمات بالأمس في الدريهمي ومقتل 26 طفلا تشير إلى عكس ذلك". وطالبت فورا الأطراف المتحاربين وداعميهم الدوليين ومجلس الأمن ب"التحرك لإنهاء النزاع بشكل نهائي". ودعا مجلس الأمن في غشت الجاري إلى إجراء تحقيق "موثوق به" و"شف اف" في الغارة الجوية على صعدة، لكنه لم يأمر بإجراء تحقيق مستقل. وتدعم ثلاث دول دائمة العضوية في مجلس الأمن هي الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا التدخل العسكري للتحالف في اليمن إلا أنها تبدي قلقا متزايدا لارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين. ويشهد اليمن منذ سنوات نزاعا بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين. وتدخلت السعودية على رأس تحالف عسكري يضم الامارات في 2015 لوقف تقدم المتمردين الذين سيطروا على صنعاء في شتنبر 2014 وبعدها على الحديدة. أوقعت الحرب أكثر من 10 آلاف قتيل منذ تدخل التحالف في مارس 2015 الذي تسبب ب"أسوأ أزمة إنسانية" في العالم بحسب الأممالمتحدة.