استأنفت مقاتلات «إف 16» المغربية، يوم الاثنين الماضي، قصفها لمواقع الحوثيين والموالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، بعد أن أعاد التحالف العربي شن غاراته منذ يوم الاثنين، فيما لا تزال مقاتلات التحالف تحلق في أجواء المنطقة بشكل كبير. وكثفت مقاتلات «إف 16» المغربية ضمن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، من الغارات على مواقع عسكرية لمتمردي الحوثي وصالح، وشنت قوات التحالف غارات على معسكر «الحمزة»، ومعسكر قوات الأمن، وأهداف أخرى جنوبي مدينة أب في وسط اليمن. وكشفت مصادر عسكرية أن مقاتلات التحالف شنت ما يفوق 30 غارة جوية استهدفت مواقع متفرقة يسيطر عليها الحوثيون وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح شمال وشرق صنعاء. وأضافت المصادر ذاتها أن المقاتلات استهدفت مبنى المخابرات في مدينة الحديدة، موقعة قتلى في صفوف المتمردين، كما استهدفت مواقع للمتمردين في مفرق المجبر شمالي مدينة حرض بمحافظة حجه الحدودية مع السعودية، فيما تحدثت المصادر نفسها عن مقتل 13 مسلحا من المليشيات الموالية في إيران، وشنت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية غارتين على معسكر القوات الخاصة والأمن المركزي المجاور لمعسكر اللواء «310» في المدينة. وكان المغرب قد بدأ مشاركته في الحرب على الحوثيين في اليمن ضمن تحالف عربي عسكري بقيادة المملكة العربية السعودية منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وتمكنت قوات التحالف من السيطرة على المجال الجوي ومنع الحوثيين من استخدام الأخير في شن هجمات ضد قوات التحالف الذي تشارك فيه طائرات مقاتلة من مصر والمغرب والأردن والسودان والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر والبحرين، فيما فتحت دولة الصومال لاستغلالها في العمليات، كما قدمت الولاياتالمتحدة الدعم اللوجستي للعمليات التي تنفذها قوات التحالف. ويأتي استئناف المغرب للعمليات العسكرية ضمن التحالف العربي في اليمن بعد أيام على قراره الانخراط عسكريا في مواجهة جماعة «بوكو حرام» النيجيرية، حسب صحيفة «لوموند» الفرنسية التي أوردت الخبر، من خلال تقديم معدات عسكرية لدولة النيجر التي استهدفتها الجماعة المتشددة في العديد من المناسبات.