بعد وقوفها سدا منيعا لمزيد من الفوضى التي عرفتها في الأسابيع القليلة الماضية، ظاهرة حفر الآبار بدون ترخيص، بكل من حي بوتاريالت ودوار البورة خارج أسوار مدينة تارودانت، ظهرت القائدة تيجان لمياء المعينة مؤخرا على راس الدائرة الإدارية الثانية الكائن مقرها بسطاح المدينة. القائدة كانت رفقة خليفة قائد المقاطعة الثالثة محمد طه، عناصر من القوات المساعدة، أعوان السلطة برتبة شيوخ ومقدمين ثم عناصر عن الشرطة الإدارية بالجماعة الترابية، تقود حملة واسعة النطاق لتحسيس الباعة المتجولين والفراشة بخطورة الوضع وعدم احترام القانون. الحملة التحسيسية التي اختير لها شعار " ما خاب من انذر "، شملت في اليوم الأول من تنظيمها حيث يوم الخميس 2 غشت 2018، كمرحلة أولى العديد من النقاط التي أضحت نقطا سوداء أمام الساكنة عامة والمارة خاصة، حيث الاحتلال العشوائي لكافة محيطها. ويتعلق الأمر بكل من السوق البلدي جنان الجامع والقيساريات المجاورة، ساحة النصر تالمقلات ، على أن تشمل في الأيام القليلة المقبلة باقي الساحات العمومية حيث ساحت العلويين أسراك ، طريق الخضارة، الرحبة، طريق باب تارغونت، فرق الاحباب بالقرب من مسجد الحي، حي بنيارة، محيط المسجد الأعظم وساحة وقوف سيارات الأجرة والحافلات بباب الزركان. الحملة التي استحسنتها الساكنة ومع فئة عريضة كبيرة من التجار وأصحاب المحلات التجارية الأكثر ضررا لما آلت أوضاعهم بسبب استفحال الباعة المتجولين والفراشة، كانت مناسبة تعاملت من خلالها السلطات المحلية والشرطة الإدارية مع الفئة المستهدفة بطرق جدية، حيث حث الفئة المستهدفة من عواقب احتلال الملك العام بالطرق الغير المشروعة، مع الدعوة إلى تطبيق القانون بكل حذافيره في كل من ثبت تورطه مستقبلا في مخالفة القانون، فقد " اعذر من انذر ".