تعيش مدينة تارودانت منذ مدة على ايقاع ظاهرة اصبحت تاخذ حيزا كبيرا من اهتمام الساكنة ، فلا حديث في الاونة الاخيرة الا عن المشاكل التي يخلقها الباعة المتجولين الذين تناسلت اعدادهم في ظل غياب تطبيق القانون . فبجولة سريعة في كل من ساحة العلويين ( اسراك ) ، ساحة النصر( تالمقلات)، شارع محمد الخامس(باب تارغونت) ، وغيرها من الساحات الرئيسية بالمدينة ، الا ويستاثر المشهد بالعدد الهائل من الباعة المتجولين الذين استباحوا جميع الفضاءات دون مراعاة لخصوصية الشوارع الضيقة او الازقة ، الشيء الذي نتج عنه صعوبة كبيرة في السير والجولان سواء بالنسبة للراجلين او مستعملي السيارات والدراجات.. بل اصبح يتعذر على المصلين اداء فرائضهم خصوصا بمساجد باب تارغونت ، درب كسيمة ، ومسجد سيدي وسيدي ، بعد ان تحولت ابواب بيوت الله الى الاماكن المفضلة لاصحاب العربات المجرورة والمدفوعة … ولعل ما يغيظ المتتبع لهذا الشان هو ما ينتج عن هذه الفضاءات من بقايا الخضر والفواكه التي تتراكم على مدار اليوم والليلة تنتج عنها روائح تزكم الانوف والنموذج الحي من امام اعرق مسجد بمدينة تارودانت ( مسجد سيدي وسيدي ) الذي يعاني الامرين ، حيث الفوضى العارمة والضجيج على مدار الساعة . فرغم تعليمات السيد عامل اقليمتارودانت للحد من تشويه المنظر العام لهذه المدينة التاريخية ، الا ان ذلك لم يهز شعرة من راس قائد مقاطعة سيدي بلقاس وهي مناسبة ندعوه فيها الى تحمل مسؤوليته والعمل على تحرير الشوارع والازقة التابعة لدائرة نفوذه ، خصوصا وان اصحاب المحلات التجارية يشتكون من هذه التجارة المتطفلة على الميدان ، علما بانهم ملزمون باداء الضرائب ومصاريف الكراء وغيرها