تواصلت يوم الثلاثاء 25 شتنبر 2012 الحملة التي تقودها السلطات المحلية في مواجهة احتلال الملك العام من طرف " الفراشة " بمحيط سوق سبتة و ساحة المنار و الأحياء القريبة منها بمدينة القصر الكبير . ما ميز حملة يوم الثلاثاء هو إجلاء مجموعة من الفراشة الذي اعتادوا عرض سلعهم بباب سوق سبتة ، و حدوث مناوشات كادت أن تصل إلى عراك بالأيادي بين أحد المسؤولين وبعض الباعة ، الذين أصروا على طرد بعض الفراشة ممن يستعملون المكان منذ عقود . اليوم الثاني من الحملة التي تقام نهارا ، لم يخلو من سلع مرمية على الأرض ، فيما هدد أحد الباعة قائدا بالمتابعة القضائية بدعوى قيام هذا الأخير برمي سلع المعني بالأمر وسط الشارع العام . باقي اليوم شهد من جديد عملية فر و كر بين الباعة من خضارة و فراشة ، و أعوان السلطة الذين كان عليهم تأمين محيط المحطة الطرقية ، شارع 20 غشت ، محيط سوق سبتة و الأزقة المجاروة للا عائشة الخضراء ، حيث ما إن يغادروا مكانا حتى يتم احتلاله من جديد من طرف الخضارة و الفراشة . بعض المشاركين في الحملة في تصريح لبوابة القصر الكبير ، اشتكوا من ضغط المسؤولية و قلة الآليات للقيام بعملهم على أكمل وجه ، حيث لم يتم تخصيص سوى شاحنة صغيرة و عاملين وفرهم المجلس البلدي ، و شاحنة للقوات المساعدة . اللافت للنظر ، هو مساءلة سيدة للقائد حول سبب الضجة المثارة صباحا ، معتبرة أنها مواطنة و من حقها معرفة ما يجري ، ردا على سؤال للقائد حول هوية السائلة ، لتعمد نفس السيدة بعد ذلك ، إلى ترك رقم هاتفها لبعض أصحاب المحلات للاتصال بها في حال احساسهم بالتعرض لمضايقات السلطات . الملاحظ في هذه الحملة الجارية حاليا ، استهدافها للفراشة و الخضارة فقط ، مع استثناء أصحاب المحلات التجارية ، المقاهي و المطاعم . مما خلف نوعا من الإحساس بالظلم و الحڭرة لدى الفئة المستهدفة ، على اعتبارها الحلقة الأضعف في مسلسل احتلال الملك العام . هذا و تواصلت اليوم الأربعاء نفس الحملة في نفس المحيط ، مع تسجيل نوع من التراخي الذي بدأت تواجه به السلطات الأمر .