قامت السلطات المحلية ليلة أمس الجمعة 21 شتنبر بعملية محاربة احتلال الملك العام من طرف الفراشة و الباعة المتجولين همت مختلف شوارع مدينة القصر الكبير . الحملة التي إستمرت إلى ما بعد منتصف الليل ، عرفت مشاركة مختلف رجال السلطة من باشا و قياد ، إضافة إلى أعوان السلطة و رجال الشرطة و القوات المساعدة ، فيما غاب عن الحملة أي ممثل للمجلس البلدي ، الذي إكتفى بتوفير المعدات و العمال . الحملة بدأت في محيط سوق اللا رقية ، مرورا بالمحطة الطرقية ، ساحة السويقة ، و ساحة و شارع سيدي بواحمد ، لتنتهي جهة سوق سبتة ، و قد مرت في ظروف عادية على إعبار أن جميع المستهدفين تم إعلامهم مسبقا ، تحذيرا لهم ، فيما تم حجز بعض الصناديق الفارغة و بعض المعدات الغير ذات قيمة و التي يتسعملها بعض الفراشة و الخضارة لتثبيت سلعهم . أحد المسؤولين المشاركين في الحملة ، جوابا على سؤال لبوابة القصر الكبير حول جدوى محاربة احتلال الملك العام بعد أن يكون الكل انهى يومه و ذهب لحال سبيله ، صرح أن الغرض من الخروج في هذا التوقيت هو تجنب الاحتكاك مع الفراشة و محتلي الملك العام ، و الحملة تندرج في إطار محاربة تدريجية لاحتلال الشوارع و الأرصفة بشكل غير قانوني . هذا و من المرتقب أن تستمر هذه الحملة ليلة اليوم الأحد ، و بداية الأسبوع نهارا ، فيما أفاد مراسل بوابة القصر الكبير هذا الصباح أن احتلال الملك العام عاد كما كان سابقا ، دون أن يكون لحملة ليلة أمس أثر يذكر ، فيما صرح أحد المواطنين تعليقا على الحملة ، أنها أقرب إلى حملة محاربة أشباح .