شهدت مدينة القصر الكبير ليلة أمس الأربعاء انطلاق حملة لمحاربة الباعة المتجولون و مستغلي الرصيف من " الفراشة" ، وقد تجند لهذه العملية كل من باشا المدينة و نائب رئيس الدائرة و قياد وو أعوان السلطة و ممثلين عن مفوضية الشرطة ، في حين غاب عنها ممثلين عن المجلس البلدي ، ماعدا تسخير آليات البلدية من معدات و عمال . الحملة التي بدأت من الساعة 11 ليلا و دامت ما يقارب الساعتين ، انطلقت من سوق لالة رقية في اتجاه ساحة سيدي بوحمد ؛ مرورا بمحطة الحافلات و سوق سبتة و سوق الحنة و انتهت أمام ساحة سيدي يعقوب. و قد سبق لأعوان السلطة أن أشعروا الباعة المتجولون و "الفراشة" بضرورة إخلاء الأرصفة ب 48 ساعة قبل انطلاق العملية ، في حين أكدت مصادر من عين المكان لموفد بوابة القصر الكبير، أن السلطات عازمة هاته المرة على المضي قدما في محاربة الظاهرة بكل عزم حتى تحرير الأرصفة ، و ستلي هاته الحملة مجموعة من الحملات المكثفة لنفس الهدف . الجدير بالذكر أن هذه الحملة جاءت عقب الزيارة الأخير لعامل الإقليم الذي اجتمع مع أعضاء المجلس البلدي ، و تدارس عدة نقاط من بينها الفوضى التي تعرفها المدينة ، خاصة مع بروز حركة احتجاجية جديدة يتزعمها تجار الأسواق المذكورة ضد الباعة المتجولون و "الفراشة" المرابطون أمام محلاتهم التجارية. و يعاب على مثل هذه الحملات أنها فقط ظرفية تقام بين الحين و الأخر و أنها تتم في منتصف الليل بعد رحيل جل مستعمري الأرصفة ، و لا تطال أرباب المقاهي و أصحاب المحلات التجارية الكبرى المستعمرين الحقيقيين للملك العمومي . عدسة : يوسف البحيري