قامت السلطات المحلية بالقصر الكبير ، ليلة أمس الإثنين ، بتطويق سوق للا رقية ، مصحوبة بعدد من الآليات من جرافة و شاحنات ، بهدف التخلص من العربات التي يستعملها الباعة المتجولون . و قد قامت السلطة بحمل مخلفات التكسير في إحدي الشاحنات ، ينما حمل المتحصل عليه من خضر و فواكه في شاحنة اخرى . هذا و لم تمضي إلا دقائق معدودة ، حتى تجمهر عدد من المواطنين حول مخلفات التكسير ، بعد انسحاب آليات البلدية . حيث اختلفت آراء المواطنين بين منتقد للحملة ، على اعتبار ان الحلقة الاضعف ، المتمثلة في الباعة المتجولين هي المستهدفة دائما ، و بين مؤيد للحمله ، بداعي الفوضى و التسيب الذي يخلقه هؤلاء الباعة . الانباء القادمة من وسط المدينة ، تشير الى أن الحملة شملت ايضا بعض الاحياء الاخرى التي تنتشر فيها بكثرة ظاهرة إحتلال الملك العام من طرف الباعة المتجولين كساحة المنار ، و الشوارع المجاوة لها ، و التي تعرف استفحالا للظاهرة . بعض الفعاليات الحقوقية وفق ما استقته بوابة القصر الكبير رأت في الفعل محاولة لذر الرماد في العيون ليس إلا ، منادية بأن محاربة إحتلال الملك العام ، يجب ان تشمل تحرير الأرصفة من كراسي المقاهي و المتاجر ، التي سيطرت على جميع الأرصفة ، و بعض المطاعم ، و عدم الاقتصار على الطبقة الكادحة في محاربة هاته الظاهرة التي اصبحت تعاني منها مدينة القصر الكبير .