قامت السلطات المحلية صباح أمس الجمعة بحي كسبراطا بإزالة الخيام والألواح التي يستعملها الباعة المتجولون لعرض بضائعهم، من الطريق العمومية في السوق الشعبي المذكور، وهي الخطوة التي رأى فيها الكثيرون بداية لحملة وشيكة ستشنها الجهات المسؤولة على ظاهرة التجارة المهيكلة بأسواق مدينة طنجة. فقد شوهدت صباح أمس مصالح السلطة مدعومة بعناصر من القوات المساعدة، وقد قامت بإنزال كبير بسوق حي الجديد، في وقت كان السوق خاليا من أي نشاط تجاري، وشرعت في إزالة المعدات التي يستعملها هؤلاء الباعة في ممارسة نشاطهم العشوائي وسط الطريق.
ومن المحتمل أن تباشر السلطات المحلية خلال الأيام المقبلة حملات ضد المشتغلين في القطاع المهيكل في مختلف أسواق المدينة، بعدما عرفت هذه الأخيرة لأسابيع طويلة خصوصا في أيام شهر رمضان الماضي، فوضى عارمة نتيجة احتلال هؤلاء للطرقات والأرصفة العمومية بشكل أثار استياء عموم المواطنين نظرا للارتباك الملحوظ في حركة السير وأيضا في الكساد الذي عاناه القطاع المهيكل بسبب هذا النوع من التجارة العشوائية.
وكانت حملات السلطات المحلية على الباعة المتجولين قد توقفت بموجب مذكرة وزارية في يناير الماضي، وتقضي بتجنب الاحتكاك مع المواطنين والحرص على حل أي مشكل بالطرق السلمية تجنبا لتكرار السيناريو "البوعزيزي" الذي أودى بنظام الرئيس تونسي المخلوع "بنعلي".