لم تمر إلا أيام قليلة على خبر قيام بعض الباعة المتجولين بسوق حي الجديد "كسبراطا" بالاعتداء على قائد الملحقة الإدارية عندما كان يقوم بمهامه المتمثلة في حفظ النظام العام بالسوق، حتى أعاد مجموعة من هؤلاء الباعة الكرة مرة أخرى مع أحد المواطنين من المارة. وقائع الحادثة كما رواها شهود عيان لجريدة " طنجة 24"، تعود عندما كان أحد المواطنين مارا بسيارته بالشارع الذي أصبح سوقا للتجارة الفوضوية في كسبراطا بسبب إفراط السلطة في سياسية غض البصر، بشكل محاذي لبضاعة أحد مفترشي الطريق، حيث قام هذا الأخير بتوجيه وابل من السب والشتم إلى صاحب السيارة الذي يقيم في الديار الإسبانية، وهو ما جعل المواطن المذكور يرد على تهجم البائع ليتطور الأمر أكثر إلى عراك بين الطرفين أسفر عن إصابة المواطن إصابات بالغة خصوصا أن مجموعة من الباعة المتجولين قاموا بمؤازرة المعتدي ضد المعتدى عليه.
تجدر الإشارة إلى سوق حي الجديد كما هو الشأن لغيره من أسواق مدينة طنجة، يشهد حالة من الفوضى والتسيب من طرف الباعة المتجولين الذين حولوا الشارع الرئيسي للسوق إلى فضاء تجاري عشوائي، حيث أصبحت حركة المرور تعرف ارتباكا كبيرا طوال اليوم خصوصا مع تعمد مجموعة من هؤلاء "البوعزيزيين" إلى نصب خيام وسط الطريق في مشهد يوحي وكأن هاجس الظاهرة البوعزيزية أصبح أقوى من أي قيود قانونية ترمي إلى المحافظة على النظام والحق العام.
وقد أثرت هذه الظاهرة بشكل سلبي كبير على القطاع التجاري المهيكل، حيث يشتكي أرباب المحلات التجارية في أسواق المدينة من "اختطاف" الباعة المتجولين لزبنائهم، علما انهم ملزمون بمجموعة من المصاريف من ضرائب وكراء، ويطالب هؤلاء التجار السلطات المسؤولة بالتدخل لتدارك هذه "السيبة" بشكل يحفظ للجميع حقوقه.